Теория хаоса: очень короткое введение
نظرية الفوضى: مقدمة قصيرة جدا
Жанры
العاصفة مثلما تظهر في أحد نماذج توقع الطقس الحديثة - ويسمى «التحليل» - فضلا عن توقع قبل يومين من وقوع الحدث باستخدام بيانات مستقاة قبل الوقت الذي أبلغت السفينة عن أرصادها الخطيرة، التي جرت مناقشتها في الفصل الأول. لاحظ عدم وجود أي عاصفة في نموذج التوقع. يظهر الشكل رقم
10-4
اثني عشر توقعا فرديا أخرى من بين التوقع المجمع الذي يعود إلى يومين قبل وقوع العاصفة. يتضمن بعض هذه التوقعات عواصف، فيما لا يتضمنها البعض الآخر. يبدو التوقع الثاني ضمن المجموعة في الصف العلوي شبيها بالتحليل إلى حد كبير، كما يتضمن التوقع الموجود أسفله بصفين ما يبدو مثل عاصفة هائلة، بينما تشير توقعات أخرى إلى يوم شتوي بريطاني عادي. وحيث إن تقديم السفينة أرصادها المهمة جاء بعد توقع نظام التوقع المجمع هذا، كان هذا التوقع المجمع سيقدم إشارة على احتمال وقوع عاصفة، وكان سيقلل بصورة كبيرة من الضغوط الواقعة على مسئول تعديل التوقعات. عبر آماد زمنية أطول، يتضمن التوقع المجمع الذي أجري قبل ثلاثة أيام من يوم ميلاد بيرنز توقعات تشير إلى احتمال وقوع عواصف في اسكتلندا، بل ثمة توقع ضمن التوقع المجمع الخاص بالأيام الأربعة السابقة على وقوع العاصفة يتضمن عاصفة كبرى في المحيط القريب. فالتوقع المجمع يقدم تحذيرا مبكرا بالفعل.
في جميع الفترات الزمنية الفاصلة، يجب التعامل مع أثر بيرنز. تظهر مجموعة «كرات الجولف» في نموذج توقع الطقس من المركز الأوروبي لتوقعات حالة الطقس المتوسطة المدى تنوع الأنماط السلوكية في نماذجنا لمساعدتنا في «التخمين والتوجس»، دون قياس عدم اليقين حقيقة في المستقبل مثلما هو في العالم الواقعي. في حقيقة الأمر، يمكن التوسع في تنوع هذه الأنماط السلوكية؛ فإذا توافرت لدينا قدرة حاسوبية كافية وشككنا في مصداقية بعض الملاحظات، فربما يمكن استخدام بعض التوقعات الفردية ضمن التوقع المجمع التي تتضمن هذه الملاحظات مع إسقاطها في توقعات أخرى. لن نرى أبدا موقفا آخر يشبه تماما عاصفة يوم ميلاد بيرنز في عام 1990. ربما نقرر وجهة الملاحظات المستقبلية المصممة لتعظيم فرصة التمييز بين أي من توقعات التوقع المجمع أكثر واقعية: تلك التي تتضمن عاصفة في المستقبل أم تلك التي لا تتضمن أي عاصفة؟
بدلا من إهدار جهد أكثر مما ينبغي في محاولة تحديد «أفضل» النماذج، ربما ندرك أن التوقعات الفردية ضمن التوقعات المجمعة من نماذج مختلفة أكثر قيمة من محاكاة واحدة لنموذج فائق واحد باهظ الكلفة، لكننا يجب ألا ننسى الدروس المستقاة من اللوحة الشبيهة بلوحة جالتون. تكشف التوقعات المجمعة عن تعدد الأنماط السلوكية في نماذجنا، لا عن احتمالية وقوع أحداث مستقبلية. يمكن اختبار التوقعات المجمعة باستخدام شروط مبدئية، وقيم معلمات، بل حتى باستخدام بنى نماذج رياضية، لكن يبدو أن شيطان القرن الحادي والعشرين لا يقدر إلا على وضع توقعات احتمالية مفيدة في حد ذاتها لا أكثر. لحسن الحظ، يمكن أن يقدم نظام التوقع المجمع المعلومات ويضيف قيمة دون تقديم توقعات باحتمالات نستخدمها كما هي في عملية اتخاذ قرار.
بعد أعياد الكريسماس في عام 1999، اكتسحت عاصفة أخرى كبرى أوروبا باسم «تي وان» في فرنسا و«لوثار» في ألمانيا، اقتلعت هذه العاصفة 3000 شجرة في مدينة فرساي وحدها، وسجلت مستوى قياسيا في مطالبات التأمين في أوروبا. قبل اثنتين وأربعين ساعة من العاصفة، وضع المركز الأوروبي لتوقعات حالة الطقس المتوسطة المدى نظام التوقع المجمع المعتاد الذي يتألف من 51 توقعا منفصلا. تضمن أربعة عشر توقعا ضمن التوقع المجمع المكون من 51 نموذجا حدوث عاصفة. ثمة إغراء بنسيان أن هذه التوقعات ليست سوى شبيهة بكرات الجولف في اللوحة الشبيهة بلوحة جالتون، وتفسير ذلك باعتباره يمثل احتمالا يبلغ 28٪ على وقوع عاصفة كبرى. وعلى الرغم من ضرورة مقاومة ذلك الإغراء، يتوافر لدينا هنا نموذج آخر لنظام التوقع المجمع العظيم الفائدة. باستخدام نموذج أكثر واقعية، وأكثر تعقيدا مرة واحدة ربما كان سيظهر عاصفة، أو ربما لم يكن سيظهر أي عاصفة. لماذا المخاطرة بعدم رصد العاصفة في الوقت الذي ربما يقدم نظام توقع مجمع إمكانية تحديد فرصة حدوث العاصفة كميا؟ من الواضح أن عمليات التوقع المجمع فكرة معقولة، لكن كيف يمكننا تحديدا توزيع الموارد المحدودة بين استخدام نموذج أكثر كلفة ووضع نموذج توقع مجمع أكبر؟ يظل هذا السؤال البحثي النشط مطروحا للنقاش. في الوقت نفسه، يقدم نظام التوقع المجمع من المركز الأوروبي لتوقعات حالة الطقس المتوسطة المدى لمحة عن السيناريوهات المستقبلية البديلة من خلال نماذجنا ذات القيمة المضافة المهمة.
تظل أيضا طريقة توصيل هذه المعلومات الموجودة في التوقع المجمع دون عرض عشرات خرائط الطقس على العامة مسألة مفتوحة للنقاش. في نيوزيلندا، حيث يعتبر الطقس القاسي أمرا مألوفا، تقدم خدمة الأرصاد الجوية بصورة منتظمة توقعات احتمالية مفيدة للأرصاد الجوية على موقعها، من خلال عبارات من قبيل «احتمال بنسبة اثنين إلى خمسة»، وهو ما يضيف قيمة كبيرة إلى توصيف حادثة محتملة. بالطبع، يقدم علماء الأرصاد الجوية عادة توقعات طقس متطرفة، بينما تسعد شركات الطاقة أيما سعادة باستغلال القيمة الاقتصادية الكبيرة في استخلاص معلومات مفيدة من توقعات أرصاد جوية عادية يوميا، وها هم الآخرون في المجالات الأخرى التي تتضمن مخاطر جوية في عمليات التشغيل يسيرون في إثر شركات الطاقة.
الفوضى والتغير المناخي
المناخ هو ما تتوقعه. والطقس هو ما تعايشه.
روبرت هاينلاين، من رواية «وقت كاف للحب» (1974)
Неизвестная страница