Фават ал-Вафаят
فوات الوفيات
Исследователь
إحسان عباس
Издатель
دار صادر
Номер издания
الأولى
Место издания
بيروت
أليس من العجائب أن مثلي ... يرى ما قلّ ممتنعًا عليه
وتؤكل باسمه الدنيا جميعًا ... وما من ذاك شيء في يديه ٢٨ (١)
الناصر لدين الله
أحمد بن الحسن أمير المؤمنين الإمام الناصر لدين الله، أبو العباس ابن الإمام المستنصر؛ ولد يوم الاثنين عاشر رجب سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وبويع له في أول ذي القعدة سنة خمس وسبعين، وتوفي سلخ رمضان سنة اثنتين وعشرين وستمائة، فكانت خلافته سبعًا (٢) وأربعين سنة.
وكان أبيض اللون تركي الوجه مليح العينين أنور الوجه (٣)، خفيف العارضين، أشقر، رقيق المحاسن؛ نقش خاتمه رجائي من الله عفوه. ولم يل (٤) الخلافة أطول مدة منه؛ وكان شابًا مرحًا عنده منعة (٥) الشباب، يشق الدروب والأسواق أكثر الليل، والناس يتهيبون لقاءه، وظهر التشيع في أيامه ثم انطفا، وظهر التسنن المفرط ثم زال، وظهرت الفتوة والبندق والحمام الهادي، وتفنن الناس في ذلك، وألبس الملك العادل وأولاده سراويلات الفتوة، وكذلك للملك شهاب الدين الغوري صاحب غزنة وملك الهند وجميع الملوك الذين كانوا في أيامه،
_________
(١) انظر كتب التاريخ العامة؛ والروحي: ٦٨ والفخري: ٢٨٥ وتاريخ الخلفاء: ٤٨٠ ومرآة الزمان: ٦٣٥ والوافي ٦: ٣١٠ ونكت الهميان: ٩٣ والمنهل الصافي ١: ٢٦٤، ولم ترد هذه الترجمة في المطبوعة.
(٢) ص: سبع.
(٣) الوافي: الجبهة.
(٤) ص: يلي.
(٥) الوافي: ميعة.
1 / 66