Фават ал-Вафаят

Ибн Шакир Кутуби d. 764 AH
179

Фават ал-Вафаят

فوات الوفيات

Исследователь

إحسان عباس

Издатель

دار صادر

Номер издания

الأولى

Место издания

بيروت

وأرجو أن نكون غدًا جميعًا ... إلى وجه المهيمن ناظرينا ومن شعر ابن عز القضاة: لم أنت في ودّ الصديق تفرط ... ترضى بلا سببٍ عليه وتسخط يا من تلّون في الوداد أما ترى ... ورق الغصون إذا تلون يسقط وقال يصف شموعًا: وزهر شموعٍ إن مددن بنانها ... بمحو سطور الليل نابت عن البدر وفيهنّ كافوريّةٌ خلت أنها ... عمود صباح فوقه كوكب الفجر وصفراء تحك شاحبًا شاب رأسه ... فأدمعها تجري على ضيعة العمر وخضراء يبدو وقدها فوق قدها ... كنرجسة تزهى على الغصن النضر ولا غرو أن تحكي الأزاهر حسنها ... أليس جناها النحل قدمًا من الزهر وله أيضًا: وملتثم بالشّعر من فوق ثغره ... غدا قائلًا شبّهه لي بحياتي فقلت سترت الليل بالصبح قال لا ... ولكن سترت الدرّ بالظلمات وقال على طريقة الشيخ محيي الدين ابن العربي ﵁: يقولون دع ذكرى (١) بثينة كيف لي ... وقد ملكت قلبي بحسن اعتدالها ولكن إن اسطعتم تردّون ناظري ... إلى غيرها فالعين نصب جمالها وأُقسم ما عاينت في الكون صورةً ... لها الحسن إلاّ قلت طيف خيالها ومن لي بليلي العامريّة إنّما ... عظيم الغنى من نال وهم وصالها فما الشمس أدنى من يدي لامسٍ لها ... وليس السّها في بعد نقطة خالها ولكن دنت لطفًا له فتنزّلت ... على عزها في أوجها وجلالها وأبدت لنا مرآتها غيب حضرة ... غدت هي مجلاها وسرّ كمالها فحسبي فخرًا أن نسبت لحبّها ... وحسبي قربًا أن خطرت ببالها

(١) ص: ليلى.

1 / 181