٤- وبه، عن الأصمعيّ، قال: كانت العربُ تُسمِّي الشتاء: الناضح. فقيل لامرأةٍ منهم: أيُّما أشدُّ عليكم القيظُ أم القُرُّ؟ قالت: يا سبحان الله! من جعل البُؤس كالأَذى؟ فجعلت الشتاء بؤسا، والقيظ أذى!.
٥- حدثنا أبو بكر، ثنا أبو حاتم، عن العُتبيِّ، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن: أما بعد: أتاك كتابي فعظني وأوجز. فكتب إليه الحسنُ: أَمَّا بعد. فأعص هواك، والسلام.
٦- حدثنا أبو بكر بن دريد، ثنا عبد الرحمن، عن عمه، قال: سمعت أعرابيا يقول لأبنه: كن بالوحدة آنس منك بجليس السوء، فإِنَّه ليس بحازمٍ من استنام إلى غير نفسه، ولا بوقورٍ من عفَّ في غير منفعةٍ.
٧- حدثنا أبو بكر، ثنا الحسن بن خضر، عن أبيه، قال: أخبرني بعض الهاشميين، قال: كنت جالسا عند المنصور بإرمينية، وهو أميرها لأخيه ⦗٢٢⦘ أبي العباس، وقد جلس للمظالم، فدخل عليه رجلٌ فقال: إِنَّ لي مظلمة، وإني أسألك أن تسمع مني مثلا أضربه قبل أن أذكر مظلمتي، قال: قل. قال: إني وجدت الله ﵎ خلق الخلق على طبقات، فالصبي إذا خرج إلى الدنيا لا يعرف إلا أُمُّه ولا يطلب غيرها، فإن فزع من شيءٍ لجأ إليها؛ ثم يرتفع عن ذلك طبقة فيعرف أنَّ أباه أعزُّ من أُمِّه فإن أفزعه شيءٌ لجأ إلى أبيه؛ ثم يبلغ ويستحكم [فيعرف أنّ سلطانه أعزُّ من أبيه]، فإنَّ أفزعه شيء لجأ إلى سلطانه، فإن ظلمه ظالمٌ انتصر به، فإذا ظلمه السلطان لجأ إلى ربَّه واستنصره، وقد كُنت في هذه الطبقات، وقد ظلمني ابن نهيكٍ في ضيعةٍ لي في ولايته؛ فإن نصرتني عليه وأخذت بمظلمتي، وإلاّ استنصرت الله ﷿ ولجأت إليه، فانظر لنفسك أيُّها الأمير أو دع. فتضاءل أبو جعفر، وقال: أعد عليَّ الكلام؛ فأعاده. فقال: أمَّا أول شيءٍ فقد عزلت ابن نهيكٍ عن ناحيته، وأَمَرَ بِرَدِّ ضيعته.
٥- حدثنا أبو بكر، ثنا أبو حاتم، عن العُتبيِّ، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن: أما بعد: أتاك كتابي فعظني وأوجز. فكتب إليه الحسنُ: أَمَّا بعد. فأعص هواك، والسلام.
٦- حدثنا أبو بكر بن دريد، ثنا عبد الرحمن، عن عمه، قال: سمعت أعرابيا يقول لأبنه: كن بالوحدة آنس منك بجليس السوء، فإِنَّه ليس بحازمٍ من استنام إلى غير نفسه، ولا بوقورٍ من عفَّ في غير منفعةٍ.
٧- حدثنا أبو بكر، ثنا الحسن بن خضر، عن أبيه، قال: أخبرني بعض الهاشميين، قال: كنت جالسا عند المنصور بإرمينية، وهو أميرها لأخيه ⦗٢٢⦘ أبي العباس، وقد جلس للمظالم، فدخل عليه رجلٌ فقال: إِنَّ لي مظلمة، وإني أسألك أن تسمع مني مثلا أضربه قبل أن أذكر مظلمتي، قال: قل. قال: إني وجدت الله ﵎ خلق الخلق على طبقات، فالصبي إذا خرج إلى الدنيا لا يعرف إلا أُمُّه ولا يطلب غيرها، فإن فزع من شيءٍ لجأ إليها؛ ثم يرتفع عن ذلك طبقة فيعرف أنَّ أباه أعزُّ من أُمِّه فإن أفزعه شيءٌ لجأ إلى أبيه؛ ثم يبلغ ويستحكم [فيعرف أنّ سلطانه أعزُّ من أبيه]، فإنَّ أفزعه شيء لجأ إلى سلطانه، فإن ظلمه ظالمٌ انتصر به، فإذا ظلمه السلطان لجأ إلى ربَّه واستنصره، وقد كُنت في هذه الطبقات، وقد ظلمني ابن نهيكٍ في ضيعةٍ لي في ولايته؛ فإن نصرتني عليه وأخذت بمظلمتي، وإلاّ استنصرت الله ﷿ ولجأت إليه، فانظر لنفسك أيُّها الأمير أو دع. فتضاءل أبو جعفر، وقال: أعد عليَّ الكلام؛ فأعاده. فقال: أمَّا أول شيءٍ فقد عزلت ابن نهيكٍ عن ناحيته، وأَمَرَ بِرَدِّ ضيعته.
1 / 21