Гражданские выгоды и мекканские свидетельства
الفوائد المدنية والشواهد المكية
Исследователь
الشيخ رحمة الله الرحمتي الأراكي
Издатель
مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم
Номер издания
الثانية
Год публикации
1426 AH
Место издания
قم
Ваши недавние поиски появятся здесь
Гражданские выгоды и мекканские свидетельства
Мухаммад Амин Астарабади d. 1023 AHالفوائد المدنية والشواهد المكية
Исследователь
الشيخ رحمة الله الرحمتي الأراكي
Издатель
مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم
Номер издания
الثانية
Год публикации
1426 AH
Место издания
قم
شاكلهم ، فإذا علمنا أن هؤلاء الذين أشرنا إليهم وإن كانوا مخطئين في الاعتقاد من القول بالوقف وغير ذلك كانوا ثقات في النقل فما يكون طريقه هؤلاء جاز العمل به.
والجواب الثاني : أن جميع ما يرويه هؤلاء إذا اختصوا بروايته لا يعمل به ، وإنما يعمل به إذا انضاف إلى روايتهم رواية من هو على الطريقة المستقيمة والاعتقاد الصحيح فحينئذ يجوز العمل به ، فأما إذا تفرد فلا يجوز ذلك فيه على حال ، وعلى هذا سقط الاعتراض.
فأما ما رواه الغلاة ومن هو مطعون عليه في روايته ومتهم في وضع الأحاديث ، فلا يجوز العمل بروايته إذا انفرد ، فإذا انضاف إلى روايته رواية بعض الثقات جاز ذلك ويكون ذلك لأجل رواية الثقة دون روايته.
وأما المجبرة والمشبهة ، فأول ما في ذلك أنا لا نعلم أنهم مجبرة ولا مشبهة ، وأكثر ما معنا أنهم كانوا يروون ما يتضمن الجبر والتشبيه ، وليس روايتهم لها على أنهم كانوا معتقدين لصحتها ، بل بينا الوجه في روايتهم لها و (1) أنه غير الاعتقاد لمتضمنها. ولو كانوا معتقدين للجبر والتشبيه كان الكلام على ما يروونه كالكلام على ما ترويه الفرق المتقدم ذكرها ، وقد بينا ما عندنا في ذلك. وهذه جملة كافية في إبطال هذا السؤال.
فإن قيل : ما أنكرتم أن يكون الذين أشرتم إليهم لم يعملوا بهذه الأخبار بمجردها؟ بل إنما عملوا بها لقرائن اقترنت بها دلتهم على صحتها لأجلها عملوا ، ولو تجردت لما عملوا بها ، وإذا جاز ذلك لم يمكن الاعتماد على عملهم بها.
قيل له : القرائن التي تقترن بالخبر وتدل على صحته أشياء كثيرة مخصوصة نذكرها فيما بعد من الكتاب والسنة والإجماع والتواتر ، ونحن نعلم أنه ليس في جميع المسائل التي استعملوا فيها أخبار الآحاد ذلك ، لأنها أكثر من أن تحصى موجودة في كتبهم وتصانيفهم وفتاويهم ، لأنه ليس في جميعها يمكن الاستدلال بالقرآن ، لعدم ذكر ذلك في صريحه وفحواه ودليله ومعناه ، ولا في السنة المتواترة
Страница 155