Золотые пользы из биографий знаменитых людей, том 2
الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ 2
Жанры
قال محمد بن أحمد الدقاق: رأيت السراج يضحي كل أسبوع أو أسبوعين أضحية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم يصيح بأصحاب الحديث فيأكلون.
قال إسماعيل بن نجيد: رأيت أبا العباس السراج يركب حماره وعباس المستملي بين يديه، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، يقول: يا عباس! غير كذا كسر كذا.
أبو زكريا العنبري: سمعت أبا عمرو الخفاف يقول لأبي العباس السراج: لو دخلت على الأمير ونصحته.
قال: فجاء وعنده أبو عمرو.
فقال أبو عمرو: هذا شيخنا وأكبرنا وقد حضر ينتفع الأمير بكلامه.
فقال السراج: أيها الأمير! إن الإقامة كانت فرادى، وهي كذلك بالحرمين وهي في جامعنا مثنى مثنى، وإن الدين خرج من الحرمين.
قال: فخجل الأمير وأبو عمرو والجماعة إذ كانوا قصدوا في أمر البلد، فلما خرج، عاتبوه.
فقال: استحييت من الله أن أسأل أمر الدنيا، وأدع أمر الدين .
قال أبو الوليد حسان بن محمد: سمعت أبا العباس السراج، يقول: واأسفي على بغداد!
فقيل له: ما حملك على فراقها؟
قال: أقام بها أخي إسماعيل خمسين سنة، فلما توفي ورفعت جنازته سمعت رجلا على باب الدرب يقول لآخر: من هذا الميت؟
قال: غريب كان ههنا.
فقلت: إنا لله، بعد طول مقام أخي بها واشتهاره بالعلم والتجارة يقال له: غريب كان ههنا فحملتني هذه الكلمة على الانصراف إلى الوطن.
Страница 112