Благие пользы в биографиях ханафитов
الفوائد البهية في تراجم الحنفية
Издатель
طبع بمطبعة دار السعادة بجوار محافظة مصر
Номер издания
الأولى،١٣٢٤ هـ
Год публикации
على نفقة أحمد ناجي الجمالي ومحمد أمين الخانجي الكتبي وأخيه
Место издания
لصاحبها محمد إسماعيل
Жанры
Неизвестная страница
1 / 2
(١) كانت وفاته على ما في كشف الظنون سنة ٩٩٠ وذكر هو بنفسه في كتاب أعلام الأخيار في بدء الكتيبة الأولى أنه اخذ العلم عن السيد محمد عبد القادر وعن عبد الرحمن بن على وعن محمد بن عبد الوهاب ولهم أساتذة كثيرة فابن عبد القادر تلميذ نور الدين القره صوى تلميذ سنان باشا يوسف بن خضر بيك تلميذ أبيه وعبد الرحمن أخذ عن سعد الله بن عيسى بن أمير خان وهو عن محمد بن حسن السامسوني عن أبيه عن إلياس بن يحيى بن حمزة عن محمد بن محمد بن محمود الحافظي الشهير بخواجه =
1 / 3
= بارسا عن محمد الطاهرى عن صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود وابن عبد الوهاب أخذ عن أحمد بن سليمان الشهير بابن كمال باشا تلميذ مصلح الدين القسطلاني تلميذ خضر بيك تلميذ محمد بن ادمغان تلميذ شمس الدين محمد الفنارى تلميذ أكمل الدين محمد البابرتي انتهى ملخصًا. وقال في ترجمة محمد بن عبد القادر كان الفقير من أصحاب درس الهداية وكان المرحوم بدر الدين محمود السيرافي من شركاء درسنا ويحضر درسنا أيضًا أكبر أولاده مصطفى مات شابا مدرسًا ببرسا سنة ٩٦٢ ثم كان يحضر أصلح أولاده محي الدين محمد جلبي بن الشيخ محمد جوي زاده وقد وصلت إلى خدمته من خدمة الفاضل عبد الرحمن جلبي فقرأت عليه نبذًا من الهداية ثم التلويح ثم في سنة ٩٥٩ دخلت في سلك الملازمين انتهى * وقال في ترجمة ابن الهمام اعتنى ابن الهمام بشرح الهداية لكنه لم يوفق للتكميل ثم اعتنى بتكميله أستاذنا مرجع الأعلام منبع الفضائل والمفاخر المفتى يومئذ في الممالك العثمانية شمس الدين أحمد بن القاضي بدر الدين ولقد كنت في سالف الزمان في مدرسة مراد خان ببروسا قرأت عليه وكان مدرسًا فيها شرح المفتاح وكتب هو حاشية على شرح المفتاح انتهى وذكر في ترجمة أبي بكر بن الحاج خير الدين الكفوى أن أول سفره من بلدة كفو إلى قسطنطينية في عنفوان الشباب سنة ٩٤٩ وذكر في ترجمة الكورانى أنه كان مدرسًا في سنة ٩٦١ بمدرسة الكوراني في قسطنطينية بعشرين درهما كل يوم وذكر في ترجمة طاهر بن قاسم أن من تصنيفه كتاب الجواهر طالعه ببلدة سينوب حين ابتلائه بقضائها وذكر في آخر الطبقات أن عمره حين صنفه ستون سنة
1 / 4
1 / 5
1 / 6
(١) هو تاج الإسلام أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني المروزي الشافعي صاحب كتاب الذيل لتاريخ بغداد وتاريخ مرو وطراز المذهب في آداب الطلب وكتاب الأنساب وتحفة المسافر والمناسك والتحبير في المعجم الكبير والأمالى وغير ذلك توفي في غرة ربيع الأول سنة ٦٦٢ كذا في الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل لمجير الدين الحنبلى وكتاب الأنساب للسمعاني الذي نقلنا عنه في كتابنا كثيرًا كتاب نفيس جامع لذكر البلاد الواسعة والديار الشاسعة والقرى المعروفة والقبائل المشهورة مع ضبطها وتراجم من نسب إليها وقد طالعته بتمامه وانتفعت به ولعمري لم يصنف في الإسلام مثله ومع ذلك هو قابل لأن يزاد عليه ويضم ما فاته إليه وسيأتي ذكر نسبة السمعاني وتراجم والده وأعمامه وجده عند ترجمة والد جده محمد بن عبد الجبار السمعاني وفي مرآة الجنان لليافعي في حوادث سنة ٥٧٢ فيها توفي تاج الإسلام أبو سعد عبد الكريم السمعاني ذكره الشيخ عز =
1 / 7
= الدين أو الحسن على بن الأثير الجزري في مختصره فقال كان السمعاني واسطة عقد البيت السمعاني وعينهم الباصرة ويدهم الناصرة إليه انتهت رياستهم وبه كملت سيادتهم رحل في طلب العلم والحديث إلى شرق الأرض وغربها وشمالها وجنوبها وإلى ما وراء النهر وسائر بلاد خراسان وإلى قومس وأصبهان وهمدان وبلاد الجبال والعراق والحجاز والموصل والجزيرة والشام وغيرها ولقى العلماء وجالسهم وأخذ عنهم واقتدى بأفعالهم وروى عنهم وكانت عدة شيوخه تزيد على أربعة آلاف وكان حافظًا ثقة مكثرًا واسع العلم كثير الفضائل ظريفًا لطيفًا وصنف التصانيف الحسنة من ذلك تذييل تاريخ بغداد الذي صنفه أبو بكر الخطيب نحو خمسة عشر مجلدًا وتاريخ مرو يزيد على عشرين مجلدًا والأنساب نحو ثمان مجلدات وهو الذي اختصره عن الدين بن الأثير الجزرى واستدرك عليه في ثلاث مجلدات وكانت ولادته يوم الاثنين الحادي والعشرين من شعبان سنة ٥٠٦ انتهى. (١) هو علي بن سلطان محمد الهروي نزيل مكة المعروف بالقاري الحنفي أحد صدور العلم فرد عصره الباهر السمت في التحقيق ولد بهراة ورحل إلى مكة وأخذ عن الأستاذ أبي الحسن البكرى وأحمد بن الحجر الملك وعبد الله السندى وقطب الدين المكي واشتهر ذكره وطار صيته وألف التآليف النافعة منها شرحه على المشكاة وشرح الشفا وشرح الشمائل وشرح النخبة وشرح الشاطبية وشرح الجزرية والأثمار الجنية في أسماء الحنفية ونزهة الخاطر الفاتر في مناقب الشيخ عبد القادر وكانت وفاته بمكة في شوال سنة ١٠١٤ كذا في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادى عشر لمحمد بن فضل الله الدمشقي وقد طلعت تصانيفه المذكورة كلها وشرح موطأ محمد وسند الأنام شرح مسند الإمام وتزيين العبارة لتحسين الإشارة والتدهين للتزيين كلاهما في مسألة الإشارة بالسبابة في التشهد والحظ الأوفر في الحج الأكبر ورسالة في الإمامة ورسالة في حب الهرة من الإيمان ورسالة في العصا ورسالة في أربعين حديثا في النكاح وأخرى في أربعين حديثًا في فضائل القرآن وأخرى في تركيب لا إله إلا الله وأخرى في قراءة البسملة أول سورة براءة وفرائد القلائد في تخريج أحاديث شرح العقائد والمصنوع في معرفة الموضوع وكشف الخدر عن أمر الخضر وضوء المعالى شرح بدء الأمالى والمعدن العدني في فضائل أويس القرني ورسالة في حكم ساب الشيخين وغيرها من الصحابة وشرح الفقه الأكبر وفتح باب العناية في شرح النقابة والاهتداء في الاقتداء وكلها نفيسة في بابها فريدة وله رسالة في أن حج أبي بكر كأن في ذي الحجة ورسالة فى والدى
1 / 8
= المصطفى ﷺ ورسالة في صلاة الجنازة فى المسجد وبهجة الإنسان فى مهجة الحيوان وشرح عين العلم وغير ذلك من رسائل لا تعد ولا تحصى وكلها مفيدة بلغت إلى مرتبة المجددية على رأس الألف. (١) هو كتاب لطيف مشتمل على مقدمة وخمسة وخمسين بابا فيه فوائد شريفة وفوائد لطيفة قد طالعته وانتفعت به فرغ منه مؤلفه كما ذكر في آخره في المحرم سنة ٨٠٨ وهو أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي الشهير بأحمد بن سنان القرماني قال صاحب خلاصة الأثر فى أعيان القرن الحادى عشر قدم أبو سنان إلى دمشق وولى نظارة البيمازستان ونظارة الجامع الأموي وانتقد عليه أنه باع بسط الجامع الأموي وأنه خرب مدرسة بقرب بيمارستان النوري فقتل بسبب هذه الأمور رابع عشر شوال سنة ٩٩٦ ونشأ ابنه أحمد بعد أبيه وصار كاتب وقف الحرمين ثم ناظره وكان حسن المحاضرة وله مخالطة مع الحكام خصوصًا للقضاة وجمع تاريخه الشائع وتعرض فيه لكثير من الموالى والأمراء وسماه أخبار الدول وكانت ولادته في سنة ٩٣٩ وتوفي تاسع عشر شهر شوال سنة ١٠١٩. انتهى كلامه.
1 / 9
(١) هو كتاب مفيد مشهور أوله الحمد لله خالق المصنوعات إلخ جميع فيه الألفاظ الموجودة في مختصر المزني والمهذب والوسيط والتنبيه والموجز والروضة وشرحِها وضم إليها قدرًا كثيرًا من أسماء الرجال الذين يتداول أسماؤهم ويحتاج إلى معرفة أخبارهم ورتبه على قسمين. الأول في الأسماء (قد طبع فى ستة أجزاء صغار فى مدينة لبسيك). والثانى في اللغات وقد طالعته مرة بعد مرة ومؤلفه شيخ الإسلام يحيى بن شرف بن حسن بن حسين محيي الدين النووي الشافعي ولد سنة ٦١٦ وقدم به والده دمشق سنة ٦٤٩ وسكن المدرسة ولازم كمال الدين المغربي وحج مع والده سنة ٦٥٠ وبرع في العلوم وصار محققًا في فنونه مدققًا في عمله حافظًا للحديث عارفًا بأنواعه وكان لا يضيع وقتًا إلا في وظيفة من الاشتغال وكان لا يأكل إلا قدرًا بعد العشاء ولم تزوج قط وتوفى بعد ما زار القدس في رجب سنة ٦٧٧ ومن تصانيف الروضة والمنهاج وشرح المهذب وشرح صحيح مسلم وكتاب الأذكار ورياض الصالحين والمناسك والأربعون والتبيان في آداب حملة القرآن وكتاب المهمات والتحرير في ألفاظ التنبيه وكتاب التنبيه (قلت كتاب التنبيه لأبي إسحاق الشيرازي وقد طبع في مدينة ليدن وليس النووي كتاب يسمى التنبيه) والخلاصة والإرشاد وتقريب التيسير ومختصر الإرشاد وتحفة الطالب والنبيه شرح التنبيه ونكت على الوسيط وشرح الوسيط وشرح قطعة من صحيح البخاري وطبقات الشافعية ودروس المسائل ورسالة في الاستسقاء ورسالة في استحباب القيام لأهل الفضل وأخرى في قسمة الغنائم والأصول والضوابط والإشارات على الروضة كذا في طبقات الشافعية لتقي الدين بن شهبة الدمشقي وقد طلعت من تصانيفه شرح صحيح مسلم واسمه المنهاج ورسالة مهمات الحديث واسمها الإشارات ورسالة القيام والتبيان وتهذيب الأسماء واللغات ورياض الصالحين والأذكار والأربعين =
1 / 10
= والمنهاج والتقريب في أصول الحديث وكل تصانيفه مقبولة مشتملة علي درر منثورة. (١) هو وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لابن خلكان قد طلعت أكثره أوله بعد حمد الله الذي تفرد بالبقاء وحكم على عباده بالموت والغناء الخ أورد فيه تراجم جماعة من العلماء وطوائف من الملوك والأمراء والشعراء وبسط الكلام خصوصًا في تراجم الأدباء والسلاطين العظام وقال في آخره أنه فرغ منه في اليوم الثاني والعشرين من جمادي الآخرة سنة ٦٧٢ بالقاهرة وأنه شرع فيه بالقاهرة فلما وصل إلى ترجمة يحيى البرمكي سافر إلي الشام السلطان ودخل دمشق سنة ٦٥٩ وقلد القضاء هناك فوقعت الطفرة عن إتمامه ثم حصل له الانفصال من الشام وخرج من دمشق سنة ٦٦٩ ووصل إلى القاهرة فأتم هذا الكتاب وذكر في ترجمة أم المؤيد النيسابورية أن له منها أجازة وإن مولده يوم الخميس حادي عشر ربيع الآخر سنة ٦٠٨ بمدينة اربل مدينة بالعراق بقرب الموصل وذكر في ترجمة أحمد بن كمال الدين أن والده كان متولي التدريس بمدرسة الملك المعظم وأنه توفي سنة ٦١٠ وذكر في ترجمة عيسي بن سنجر أنه خرج من مدينة اربل سنة ٦٢٦ ودخل حلب وأقام سنين وقال اليافعي في مرآة الجنان في حوادث سنة ٦٨١ فيها توفي قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس أحمد من محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان الأربلي الشافعي ولد سنة ٦٠٨ وسمع البخاري من ابن مكرم وأجاز له المؤيد الطوسي وتفقه بالموصل على الكمال بن يونس وبالشام علي ابن شداد ولقي كبار العلماء وبرع في الفضائل وسكن بمصر مدة وولي قضاء الشام عشر سنين تم عزل بعز الدين ابن الصائغ وأقام معزولا بمصر ثم أعيد إلى قضاء الشام =
1 / 11
= وكان عالمًا بارعًا عارفًا بالمذهب جيد القريحة بصيرًا بالشعر له كتاب وفيات الأعيان من أحسن ما صنف في الفن انتهى كلامه ملخصًا واختلف في ضبط لفظ خلكان ووجه شهرته بابن خلكان فنقل عبد القادر العيدروس في النور السافر في أخبار القرن العاشر عن قطب الدين المكي أنه قال أن لفظ خلكان ضبط علي صورة الفعلين خل أمر من خلى أي ترك وكان ناقصة وسبب تسميته بذلك أنه كأن كثيرًا يقول كان والدي كذا كان والدي كذا فقيل خل كان ورأيت من ضبط يكون اللام والباقي على حاله انتهي وفي طبقات الشافعية لابن شهبة فقال الإسنوي خلكان قرية وهو وهم من الإسنوي وإنما هو اسم بعض أجداده انتهى. (١) هو ميزان الاعتدال في أسماء الرجال أوله الحمد لله الحكم العدل العلي الكبير الخ قد طالعته مرات وهو كتاب جامع لنقد رواة الآثار حاو لتراجم أئمة الأخبار مع إيجاز العبارات وإيفاء الإشارات مؤلفه شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان التركماني الدمشقي الذهبي ولد في ربيع الآخر سنة ٦٧٣ وسمع كثيرًا من الخلائق يزيدون على ألف وأخذ الفقه عن كل الدين بن الزملكاني وغيره وقرأ القراءات وأتقنها وأتقن علم الحديث وقد التاريخ والرجل: قال السبكي في حقه محدث العصر خاتم الحفاظ إمام العصر حفظًا وإتقانًا توفي سنة ٧٤٠ كذا في طبقات ابن شهبة وقد طلعت من تصانيفه ميزان الاعتدال وسير النبلاء تاريخ مبسوط والعبر في أخبار من غير والكاشف مختصر تهذيب الكمال وله تصانيف كثيرة منها المغني في أسماء الرجل ومختصر سنن البيهقي ومختصر أطراف المزني وطبقات الحفاظ وطبقات القراء وتجريد الصحابة ومختصر مستدرك الحاكم ومختصر تاريخ نيسابور للحاكم ومختصر المعجم الكبير والصغير للطبراني وغير ذلك كان شافعي المذهب حنبلي المعتقد ذكره صاحب مدينة العلوم.
1 / 12
(١) هو عبد المولى بن عبد الله الدمياطي تلميذ السيد أحمد الطحطاوي الحنفي له حاشية نفيسة مسماة بتعاليق الأنوار على الدر المختار أوله الحمد لله رب العالمين مر بي الخلائق بإنعامه المبين الخ طالعتها وذكر في الديباجة أنه شرع فيها ليلة الأربعاء لخمس وعشرين مضت من ذي الحجة سنة ١٢٣٢ وذكر في الآخر أنه فرغ منه يوم الجمعة ثالث جمادي الآخرة سنة ١٢٢٨ ولم أطلع علي تاريخ ولادته ووفاته. (٢) هو كتاب مشتمل على ما ورد في فضائل مصر وذكر دخل فيها من الأنبياء والصحابة ومن بعدهم وتراجم العلماء الذين كانوا في مصر أو وردوا إليها من الآفاق ذكر العجائب التي في بلاد مصر وكيفية سلطنة تلك البلاد وغير ذلك من الفوائد التي يستحسنها أولو الألباب ويطرب بمطالعتها الأنجاب طالعته بتمامه أوله الحمد الله الذي فاوت بين العباد الخ وهو لمجدد المائة التاسعة خاتم الحفاظ جلال الدين =
1 / 13
= عبد الرحمن بن كمال الدين الأسيوطي الشافعي المتوفي سنة ٩١١ صاحب التصانيف التي سارت بها الركبان وانتفع به الإنس والجان وقد زادت علي خمسمائة وشهرة ذكره تغني عن وصفه. (١) هو أبو الحسن عز الدين علي بن محمد الجزري نسبته إلى جزيرة ابن عمر الشافعي كان صدرًا معظمًا كثير الفضائل حافظًا التاريخ خبيرًا بأنساب العرب صنف في التاريخ كتابًا كبيرًا واختصر أنساب السمعاني وله كتاب أخبار الصحابة في ست مجلدات وكان قد سمع على الشيوخ في بلاد منها الموصل وبغداد والشام والقدس وغيرها وتوفي سنة ٦٢٠ كذا في مرآة الجنان لليافعي وفي طبقات ابن شهبة عليّ بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد عن الدين أبو الحسن الشيباني الجزري المؤرخ المعروف بابن الأثير وُلد بالجزيرة واشتغل وسمع في بلاد متعددة وكان إمامًا نسابة مؤرخًا صنف التاريخ المشهور بالكامل في عشر مجلدات وكتابًا حافلًا في معرفة الصحابة سماه أسد الغابة في معرفة الصحابة (قات كتاب أسد الغابة هو لأخيه لا له) توفي في شعبان وقيل في رمضان سنة ٦٤٠ انتهى ملخصًا وقد طالعت الكامل وهو كاسمه كامل أوله الحمد لله القديم فلا أول لوجوده الخ ابتدأ فيه من ابتداء الخلق إلى سنة ٦٢٨ وبسط القول مع إيجاز اللفظ في حوادث كل سنة وقد غلط صاحب كشف الظنون حيث قال أنه انتهى فيه إلى سنة ٦٢٢ وتوفي سنة ٦٢٨ وطلعت أيضًا أسد الغابة جمع فيه من كتب متعددة صنفت في معرفة الصحابة
1 / 14
(١) هو السيد أحمد من فضلاء هذا القرن يظهر من مطالعة كتاب الإجارات من رد المحتار على الدر المختار لمحمد أمين بن عابدين. (٢) هو عبد العلي بن محمد بن حسين البيرجندي وقد يقال البرجندي الحنفي فاضل جامع للعلوم له يد طولي في العلوم الرياضية من تصانيفه شرح المجسيطي فرغ منه سنة ٩٢١ وشرح رسالة الطوسي في الأسطرلاب وحواش على شرح ملخص الجغميني لقاضي زاده موسى الرومي وشرح الرسالة العضدية في المناظرة وشرح النقاية مختصر الوقاية في الفقه طالعتها كلها وله غير ذلك.
1 / 15
(١) هو إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن علىّ بن محمد بن محمد العسقلانى المصرى الشافعي وُلد سنة ٧٧٣ وتعلم الشعر فبلغ الغاية ثم طلب الحديث فسمع الكثير ورحل وتخرج بالحافظ العراقي وبرع وانتهت إليه الرحلة والرياسة في الحديث في الدنيا بأسرها وتوفي في ذى الحجة سنة ٨٥٢ كذا ذكره السيوطى فى حسن المحاضرة وقد طالعت من تصانيفه الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة والمجمع المؤسس ذكر فيه شيوخه ومن عاصره وتهذيب التهذيب وتقريب التهذيب ولسان الميزان كلها في أسماء الرجال والإصابة في أحوال الصحابة ونخبة الفكر في أصول الحديث وشرحه وتلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الوجيز الكبير وتخريج أحاديث الأذكار وتخريج أحاديث الكشاف اسمه الكاف الشاف وتخريج أحاديث الهداية اسمه الدراية وبذل الماعون في فضل الطاعون (قلت هو لابن حجر الهيتمي الفقيه وليس العسقلاني) والقول المسدد في الذب عن مسند أحمد وفتح الباري شرح صحيح البخاري ومقدمة الهدي الساري والخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة ورسالة في تعدد الجمعة ببلد واحد وله نكت على مقدمة ابن الصلاح ورجال الأربعة وتقريب المنهج بترتيب الدرج وغير ذلك وكل تصانيفه تشهد بأنه إمام الحفاظ محقق المحدثين زبدة الناقدين لم يخلف بعده مثله. (٢) هو كتاب نفيس جامع لأحوال الجن وأخبارهم حاوٍ على كيفيات بدء خلقتهم وآثارهم لم يصنف =
1 / 16
= قبله مثله بل ولا بعده ولخصه مع بعض زيادات الحافظ جلال الدين السيوطي وسماه لقط المرجان في أخبار الجان وقد طالعتهما بتمامهما وانتفعت بهما ومؤلف آكام المرجان القاضي بدر الدين محمد بن عبد الله الشبلى الحنفي وهو من تلامذة الحافظ الذهبي والمزي كما يعلم من مطالعة آكام المرجان فإنه ذكرها في مواضع منه بلفظ شيخنا وذكر فيه أيضًا أن له رسالة مسماة بقلادة النحر في تفسير سورة الكوثر ورسالة أخرى مسماة بمحاسن الوسائل إلى معرفة الأوائل ونقل محمد بن محمد الشهير بابن أمير حاج الحلبى في حلية المحلى شرح منية المصلى مسألة عن رسالته في الأوائل ووصفه بالفاضل حيث قال في بحث كراهة قيام الإمام وحده في الطاق قد رأي العبد الضعيف غفر الله له في مؤلف يسمى بمحاسن الوسائل إلى معرفة الأوائل تأليف فاضل متأخر من أهل المذهب يدعى أبا عبد الله محمد بن عبد الله الشبلى الدمشقي ما لفظه: قال أبو عروبة أنبأنا أبو كريب أنبأنا أبو بكر قال هذا الطاق لم يكن في المسجد يعني مسجد خالد بن عبد الله وكان يكره القيام فيه قلت لهذا كره أبو حنيفة للإمام أن يقف في الطاق وعلل بأنه ليس من المسجد وأراد بذلك أبو حنيفة مسجد الكوفة فأما المساجد التي بنيت وفيها الطاق ابتداء فهو من جملة المسجد فلا يكره للإمام الوقوف فيه والطاق هو المحراب انتهى فهذا يؤيد ما بحثه شيخنا ويفيد أن كرامة قيام الإمام في الطاق إنما هو في طاق مخصوص وهو طاق مسجد الكوفة الذي أحدثه خالد لكونه مغصوبًا انتهى كلام ابن أمير حاج وقد ترجه شيخه أبو عبد الله الذهبي في كتابه المعجم المختص فقال محمد بن عبد الله الفقيه العالم المحدث بدر الدين أبو البقاء الشبلى الدمشقي الحنفي من رؤساء الطلبة وفضلاء الشباب سمع الكثير عني بالرواية وقرأ على الشيوخ ألف كتابًا في الأوائل ومولده سنة ٧١٠ انتهى وذكر صاحب كشف الظنون أن وفاته سنة ٧٦٩.
1 / 17
(١) هو أحمد بن يحيى بن فضل الله العمري سمع بالقاهرة ودمشق من جماعة وأخذ عن أبي حيان والأصفهاني وبرع في العلوم وصنف مسالك الأبصار في الممالك والأمصار في سبعة وعشرين مجلدًا ما صنف مثله وكتابًا في فضائل عمر في أربعة مجلدات وله ديوان فى المدائح النبوبة وكان حسن المحاضرة جيد الحفظ فصيح اللسان توفى شهيدًا بالطاعون يوم عرفة سنة ٧٤٩ كذا فى طبقات الشافعية لابن شهبة.
1 / 18
(١) هو كتاب جامع لأخبار الكتب المصنفة فى الإسلام وقبله وأحوال مصنفها ووفياتهم لم يصنف فى بابه مثله طلعته أوله زواهر نطق يلوح أنوار ألطافه من مطالع الكتب والصحائف وبواهر كلام يفوح أزهار أعطافه على صفحات العلوم والمعارف حمد الله الخ مؤلفه مشهور بكاتب جلبي واسمه مصطفى كما ذكره وهو في حرف التاء تقويم التواريخ تركي لجامع هذا الكتاب مصطفى بن عبد الله القسطنطيني مولدًا ومنشأً الشهير بحاجي خليفة وهو مشتمل على نتيجة كتب التواريخ سودته في شهرين من شهور سنة ثمان وخمسين وألف انتهى وذكر السيد غلام على البلكرامي في سبحة المرجان في آثار هندوستان أن صاحب كشف الظنون هو الفاضل الحاج المعروف بكاتب جلبي الاستنبولي المتوفى سنة سبع وستين وألف انتهى وهذا كله يدلك على أنه من رجال القرن الحادى عشر لكن نسخ كشف الظنون مختلفة في ما بينها متخالفة وأكثرها مشتملة على ذكر مصنفات أهل القرن الثاني عشر ولعله من زيادات من جاء بعده (قلت لكشف الظنون ثلاثة ذيول مزجت به). (٢) قد ذكره المحدث تقى الدين محمد بن أحمد بن عليّ أبو الطيب الفاسي ثم المكي المالك قاضي مكة ومؤرخها المتوفى سنة ٨٣٢ في كتابه العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين في حرف الحاء فقال حسن بن أحمد البردعي الفقيه أبو سعيد الحنفي انتهت إليه مشيخة للحنفية بغداد تفقه على أبي علىّ الدقاق والإمام =
1 / 19
= أبي الحسن علىّ بن موسى بن نصر وعليه تفقه أبو الحسن الكرخي وأبو طاهر الرياشي وأبو عمرو الطبرى وقطع داود بن عليّ الظاهري لما ناظره ببغداد وكان أقام بها سنين كثيرة ثم خرج إلى الحج فقتل بمكة في وقعة القرامطة فى العشر الأول من ذى الحجة سنة ٣١٧ والبردعى بناء موحدة وراء ساكنة ودال مهملة مفتوحة بعدها عين هذه النسبة إلى بردعة بلد فى أقصى بلاد أذربيجان ذكره الذهبي أنه توفي بمكة فى وقعة القرامطة انتهى كلامه بحروفه ولا يخفى ما فى هذا الكلام من الخطأ فى تسميته وتسمية أبيه ولا عجب فإن لكل جواد كبوة ولكل عالم زلة. (١) هم جماعة من هجر والبحرين انتسبوا إلى رجل من سواد الكوفة يقال له قرمط بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم في آخره طاء وكان ممن قبل دعوتهم ثم صار رأسًا في الدعوة وأنفقوا على أن يفسدوا في الإسلام ويفرقوا دعوتهم فقالوا أن ملوكهم قتلوا أولاد رسول الله ﷺ فقسموا الدنيا على أربعة أرباع واختاروا أربعة من الرجال وأنفذوهم إليها وتبعهم عالَم لا يحصون كذا ذكره السمعاني وذكر اليافعى في المرآة وابن الأثير في الكامل وغيرها أن فتنة القرامطة قد عمت كثيرًا من الآفاق لا سيما في بلاد اليمن والشام والعراق وكان من دعاتهم في اليمن الزنديق علىّ بن فضل كان يظهر مذهب الرفض وفي قلبه الكفر المحض وكان من عادتهم أنهم كلما وصلوا بلدة أغاروا وقتلوا وفي سنة ٣١٧ دخل مكة أبو طاهر القرمطي ومعه تسعمائة نفس فقتلوا الحجاج قتلًا ذريعًا وقتلوا في المسجد ألفًا وسبعمائة رجلًا وقيل بل ثلاثة عشر ألفًا وصعد على باب البيت وصاح أبا الله أنا أخلق الخلق وأنا أغنيهم واقتلعوا الحجر الأسود وكسروه وذهبوا به إلى هجر فبقي هناك نحوًا من عشرين سنة إلى أن منّ الله بعوده.
1 / 20