Фаваид
الفوائد
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الثانية
Год публикации
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٣ م
Место издания
بيروت
المآب قل أؤنتبكم بِخَير مِنْكُم لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بالعباد وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ﴾
وَقد توعّد سُبْحَانَهُ أعظم الْوَعيد لمن رَضِي بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنَّ بهَا وغفل عَن آيَاته وَلم يرج لقاءه فَقَالَ ﴿إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ وعيّر سُبْحَانَهُ من رَضِي بالدنيا من الْمُؤمنِينَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مالكم إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة الا قَلِيل وعَلى قدر رَغْبَة العَبْد فِي الدُّنْيَا وَرضَاهُ بهَا يكون تثاقله عَن طَاعَة الله وَطلب الْآخِرَة وَيَكْفِي فِي بالزهد فِي الدُّنْيَا قَوْله تَعَالَى أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يتمتعون وَقَوله وَيَوْم نحشرهم كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَة من النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ وَقَوله كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لم يلبثو إِلَّا سَاعَة من نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ وَقَوله تَعَالَى يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا الا عَشِيَّة اوضحاها وَقَوله ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَة﴾ وَقَوله ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فاسْأَلِ العادِّين قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تعلمُونَ﴾ وَقَوله يون يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا وَالله الْمُسْتَعَان وَعَلِيهِ التكلان
1 / 96