88

Фаваид

المهروانيات = الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب

Исследователь

رسالة ماجستير - كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - نوقشت في شعبان ١٤١٨ هـ

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Место издания

عمادة البحث العلمي

وذكر ابن الجوزيّ (١)، وغيره أنّه كان في أوّل حياته حنبليا، ثمّ ترك مذهب الحنابلة إلى مذهب الشّافعيّة، وأيّد هذا الرّأي المعلّميّ ﵀ في التّنكيل، وهو الصّواب؛ خلافا لما رآه: العُشّ، وأكرم العمريّ، والطّحّان فيما كتبوه عن المترجَم (٢) . المبحث التّاسع: صفاته: كان ﵀ مهيبا، وقورًا، نبيلًا، عفيفا، فصيح القراءة، جهوريّ الصّوت، حسن الخطّ، كثير الضّبط والشّكل، منصرفا إلى العلم، والعمل، لا يحفل بالدنيا، موصوفًا بالمروءة، والكرم، والتّواضع (٣) . المبحث العاشر: مؤلّفاته: الخطيب ﵀ من الأئمّة المكثرين من التّأليف، والتّصنيف، وكثير ممّا كتَبَه متداوَل بين أهل العلم، يُقَدِّرون من خلالها الخطيب وعلمه، وجودة تأليفه، وتصنيفه ... قال السّمعانيّ: "صنّف قريبا من مائة مصنّف، صارت عمدة لأصحاب الحديث" (٤)، ويقول أبو بكر بن نقطة: "وله مصنّفات في علوم الحديث لم يُسْبق إلى مثلها، ولا شبهة عند كلّ لبيب أنّ المتأخّرين من أصحاب الحديث عيال على أبي بكر الخطيب" (٥) ... وقد ألّف ﵀ قريبا من مائة مؤلّف، منها: تأريخ بغداد (٦)، وكتاب: حديث الستّة من التّابعين وذِكر طرقه، وكتاب: الكفاية، وكتاب: الفقيه والمتفقّه، وكتاب: مناقب الإمام

(١) انظر: المنتظم (١٦/١٣٢) . (٢) انظر: التّنكيل (١/٣٢٦ وما بعدها)، وموارد الخطيب (ص/٤٨) . (٣) انظر: الوافي بالوفيّات (٧/١٩٤)، ومعجم الأدباء (١/٢٥٣) . (٤) الأنساب (٢/٣٨٤) . (٥) التّقييد (ص/١٥٤)، وانظر: نزهة النّظر (ص/٣- ٥) . (٦) يقول ابن خلّكان في وفيّات الأعيان (١/٩٢): " ... ولو لم يكن له سوى التأريخ لكفاه؛ فإنه يدل على اطّلاع عظيم".

1 / 100