في الطّريق إليها، ثمّ انتقل إلى خراسان، ودخل دمشق خمس مرّات، ودخل صور (١)، وحلب، وطرابلس (٢)، والمصّيصة (٣)، وتردّد على القدس أكثر من مرّة، ومكّة المكرّمة مارًّا بالمدينة النبويّة إلى أن استقرّ ببغداد في ذي الحجّة، سنة: اثنتين وستّين وثلاثمائة (٤) .
المبحث الخامس: شيوخه:
كان لكثرة توسّع الخطيب في الرّحلة، والرّواية أن اجتمع له عدد كبير من الشّيوخ ... ومنهم: أبو الحسن البزّاز، وأبو بكر البرقانيّ، وأبو الحسين بن بشران، وأبو نعيم الأصبهانيّ، وأبو عبد الله الصّوريّ (٥) .
المبحث السّادس: تلاميذه:
أكرم الله ﵎ الخطيب بعلم وافر، ومصنّفات كثيرة، حدّث بها، وأملاها في أكثر من مكان، ممّا كان له الأثر في كثرة تلاميذه، والآخذين عنه ... ومنهم: أحمد بن الحسن بن خيرون، وعبد العزيز الكتّانيّ، وهبة الله بن الأكفانيّ، والخطيب التّبريزيّ، وابن ماكولا (٦) .
المبحث السّابع: مكانته العلميّة، وثناء العلماء عليه:
الخطيب إمام، حافظ، ثقة، متقن، ذكر ذلك كُلُّ من ترجم له، وأوفاه حقّه، وعرف منزلته، وقدره ...