Фетва шейха аль-Ислама о правлении тех, кто изменяет законы ислама
فتوى شيخ الإسلام في حكم من بدل شرائع الإسلام
(فصل) في فضل الجهاد وما هو من جنسه
وتفضيله على التطوع بالعبادة والانقطاع
(مسألة) في الحديث وهو "حرس ليلة على ساحل البحر أفضل من عمل رجل في أهله ألف سنة". وفي سكنى مكة والبيت المقدس والمدينة المنورة على نية العبادة والانقطاع إلى الله تعالى والسكنى بدمياط واسكندرية وطرابلس على نية الرباط، أيهم أفضل؟
(الجواب) الحمد لله، بل المقام في ثغور المسلمين كالثغور الشامية والمصرية أفضل من المجاورة في المساجد الثلاثة وما أعلم في هذا نزاعاً من أهل العلم. وقد نص على ذلك غير واحد من الأئمة، وذلك لأن الرباط من جنس الجهاد والمجاورة غايتها أن تكون من جنس الحج كما قال تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله). (١)
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "ثم جهاد في سبيله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "ثم حج مبرور". وقد روي "غزوة في سبيل الله أفضل من سبعين حجة". وقد روى مسلم في صحيحه عن سلمان الفارسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، ومن مات مرابطاً مات مجاهداً وأجري عليه رزقه من الجنة وأمن الفتان".
وفي السنن عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل". وهذا قاله عثمان على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أنه قال لهم ذلك تبليغاً للسنة. وقال أبو هريرة :
(١) التوبة: ١٩.
11