Фатинат Имбаратур
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Жанры
وخرج الكولونل مترددا ثم التفت إلى بواب الفندق وقال: حاذر أن تقول له كلمة عني. خذ هذه وسأكافئك أيضا إذا اجتمعت بهذا الضابط.
فتناول البواب منه قطعة فضية متهللا جدا وقال: إني خادمك يا سيدي، فهل تريد خدمة أخرى؟ - أريد أن تشغل ذلك الضابط عن الخروج إلى أن أعود مهما كلفك الأمر، ولك مكافأة عظمى.
ثم ركب الكولونل مركبة إلى دائرة البوليس وأبلغها أنه يحتاج إلى نفرين في الحال للقبض على محتال، وأوعز إلى النفرين أن يذهبا إلى الفندق ويستوقفا كل شخص يجدانه فيه في زي ضابط.
أما هو، فطاف في بعض الشوارع عسى أن يعثر على ضالته، فلم يجد أحدا، فعاد إلى الفندق فرأى الشرطيين كامنين فيه، وقال بواب الفندق إنه على إثر مزايلة الكولونل لمح الضابط يعبر من شارع إلى آخر، وأسرع لمراقبته فإذا به قد اختفى، فلا ريب أنه لا يزال يبحث عن بنزين، ولا بد أن يعود ما دام أوتوموبيله أمام الفندق.
فبقى الكولونل في الفندق منتظرا برهة، وبعد نحو نصف ساعة جاءت مدام شراط واجتمعت بالكولونل وهي في شديد الاضطراب، فأخبرها الكولونل ما كان من حديث بواب الفندق وما فعله من التحوط للقبض على المحتال، ونصح لها أن تسكن روعها؛ إذ لا بد من الظفر بالمحتال على كل حال.
مضت برهة أخرى والضابط المحتال لم يعد، فاشتد قلق مدام شراط والكولونل معا، فبث الكولونل بعض الشرطة في ذلك الحي يبحثون عن الضابط المحتال، وانقضت الساعة ولم يقفوا له على أثر.
وأخيرا لم تر كاترين شراط بدا من تلغفة الأمر إلى فينا؛ ولكن بأي أسلوب؟
الفصل الخامس والثلاثون
رجة في قلب البلاط
ندع تريستا ونعود بالقارئ إلى فينا.
Неизвестная страница