Фатинат Имбаратур
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Жанры
الإمبراطور
ما أتمت القراءة حتى صرخت: ويلاه ويلاه! في الأمر خديعة أو حيلة.
فبهت الكولونل هان فرنر وقال: ماذا تعنين يا سيدتي؟
فعبست قائلة: من أعطاك هذا الكتاب؟ - جلالة الإمبراطور سلمنيه أمس الساعة السادسة مساء يا مدام. - هل كان معك منذ استلمته إلى الآن؟ - لم يفارقني لحظة. - ألا يحتمل أن يكون قد اختلسه أحد منك من غير أن تدري ثم رده إليك؟ - هذا مستحيل يا سيدتي، فإني لم أنم منذ سرت بهذه المهمة. - عجبا! - لم أفهم أين العجب يا سيدتي، إن أسئلتك هذه تقلق البال. أليست الرسالة صريحة؟ - ماذا أمرك جلالته أن تفعل غير تسليم هذا الخطاب؟ - أمرني أن أستلم منك ما تسلمينيه. - ألم يقل لك ما هو الذي أسلمكه؟ - لا يا مولاتي، ما أنا إلا رسول جلالته المنفذ أمره. - اعلم يا هذا إن كنت شريك اللصوص في هذه الخديعة ... - ويحك ماذا تقولين؟ - أقول إن ضابطا قبلك جاءني بأمر جلالته الحقيقي، وأخذ علبة الحلي ومضى منذ دقائق. - ضابط جاء قبلي بأمر جلالته؟ - نعم، وهذا هو أمر جلالته.
فلما اطلع الكولونل على الأمر استغرب وقال: وماذا يشتمل الأمر الذي جئتك به يا سيدتي؟ - يشتمل على أمر لرئيسة دير الراعي الصالح، هذا هو فاقرأه.
فلما قرأه الكولونل ازداد دهشة وفرقا وقال: لا أدري يا سيدتي، إني استلمت أمر جلالته مختوما وسلمتكه مختوما. تقولين أن ضابطا استلم علبة الحلي؟ - نعم، وقد مضى منذ دقائق في أوتوموبيل. - يا لله! في أوتوموبيل، لقد رأيت ضابطا في أوتوموبيل وقد وقف بأتوموبيله لدى فندق الإمبريال، أظنه لا يزال في الفندق. - ويحك! إليه إليه! ولا تدعه يفلت من يدك، سلمه إلى البوليس حالا.
فاندفع الكولونل من المنزل وهرع مسرعا إلى ذلك الفندق وهو على قيد ربع ميل من ذلك المنزل، وقد سر حين رأى الأوتوموبيل لا يزال أمام الفندق، فسأل بواب الفندق: من صاحب هذا الأوتوموبيل؟ - ضابط ثقيل، قرع بابنا قبل أن نفتح عيوننا لضوء الصباح، ولم أر في حياتي شخصا يقرع أبواب الفنادق في الفجر غير هذا الثقيل، وهو كالمجنون ما لبث أن نزل من أوتوموبيله حتى قال إنه يريد غرفة وفطورا في الحال، وما دخل إلى الغرفة حتى خرج منها وهو يقول إنه سيعود عاجلا، فيجب أن نعد له الفطور حالا، ومضى من غير أن يقول ما هو الفطور الذي يريده. - ألا تدري أين مضى؟ - أظنه مضى ليبتاع بنزينا لأوتوموبيله؛ لأنه سألني ما إذا كان يجد عندنا بنزينا، فقلت له نحن فندقانيون لا بدالون، ولا أدري أين يجد هذا المجنون الآن بنزينا قبل أن تفتح الحوانيت؟!
ففكر الكولونل هنيهة ثم قال: أود أن أنتظره هنا. - تفضل استرح في بهو المقابلات.
فدخل الكولونل وهو يقول: هل كان معه شيء حين دخل إلى الغرفة؟ - كان معه علبة. - أود أن أراها في غرفته. - لقد أخذها معه يا سيدي.
فتغيظ الكولونل شديد التغيظ وقال: إني خارج الآن وسأعود في الحال، فإن عاد الضابط قبلي فلا تقل له شيئا عني، ولا تدعه يعرف أن أحدا يسأل عنه.
Неизвестная страница