Фатинат Имбаратур
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Жанры
فضحكت وقالت: أعني هل يبقى ابنك عندك؟
فقهقه الكونت قائلا: أشكر الله أن أناسا يهمهم ابني أكثر مما يهمني. - هل أذن جلالة الإمبراطور ...؟ - بامتثالي؟ طبعا. وقد هش لي وبش كثيرا. - وبالطبع أجاب طلبك؟ - قبل أن يجيب طلبي أشغلته جلالة الإمبراطورة.
فضحكت البارونة وقالت: جلالتها ماذا ابتغت؟ - لا أدري سوى أن وصيفة طلبت جلالته لمقابلتها، فأومأ لي أن أخرج، وما كدت أبلغ إلى الباب حتى كان جلالته قد خرج من باب آخر، ولما رأيت المكان خاليا أجلت نظري في الغرفة فوقع على ورق ملقى على مكتب الإمبراطور، فتقدمت إلى المكتب فوجدت ورقتين مطويتين وملقاتين على ظرفين، فرفعت الأولى فإذا الظرف الذي تحتها معنون باسم رئيسة دير الراعي الصالح ...
فاختلجت البارونة وقالت: وهل قرأت ما في الورقة؟ - لا، لأني أعتقدت أنها لا تهمك، فرفعت الورقة الأخرى؛ فإذا تحتها ظرف معنون باسم كاترين شراط.
فرفجت البارونة وقالت محملقة: لا ريب أنك قرأت هذه الورقة يا كونت؟ - لا لا يا سيدتي، لأني خفت أن يباغتني الإمبراطور وكانت يداي ترتجفان فرقا، فألقيت كل ورقة على ظرف. - كل ورقة على ظرفها طبعا؟ - لا، بل بالعكس، كل ورقة على ظرف الأخرى. - يا لله لماذا فعلت ذلك؟ وما الذي أخطر لك أن تفعله؟ - لا أدري، ولكنني لا أظن أن ذلك يغيظك يا مدام.
فضحكت البارونة مضطربة وقالت: لا أنكر يا حضرة الكونت أنها خدمة ثمينة جدا لم أكن أنتظرها، ولا أدري ماذا قصدت بها، ولكن ألا تظن أن عملك هذا يثير شبهة الإمبراطور فيك؟ - لماذا؟ ألا يحتمل أن يكون الإمبراطور نفسه قد أخطأ هذا الخطأ، لا يمكن أن يشتبه بي؛ لأنه اعتقد أني خرجت من الغرفة قبله، والحقيقة أني لم أجسر أن أبقى فيها بعده أكثر من نصف دقيقة. - ثم ماذا يا كونت، ماذا؟ إن أخبارك لسارة.
فقال متهللا: خرجت وانتظرت في البهو الكبير حيث ينتظر القصاد. - وبالطبع كان غيرك ينتظر أيضا. - أجل كان في البهو سيدة قيل لي أنها تدعى البارونة ليوتي، وفهمت أنها كانت في حضرة الإمبراطور قبلي، وما زالت تنتظر مثلي كأن مهمتها لم تنته بعد. - ثم من كان أيضا؟ - كان آخرون قلما اكترثت بهم، وبقيت أنتظر برهة، وفي خلال ذلك جاء الكولونل هان فرنر أحد الحرس. - الكولونل فرنر؟ ماذا يريد؟ - لا أدري سوى أنه دخل وخرج حالا، ثم طلبت البارونة ليوتي الدخول فمكثت دقائق معدودة، ثم طلبت أنا الدخول فأذن لي ووعدني الإمبراطور أن يعود ابني من عند أمه إذا طلبته بعد إسبوع. - حسنا، ولسوف تطلبه طبعا. - معاذ الله، فإن تريستا أفضل لصحته. - ليتك تطلبه. - والنفقة، إني أكاد أفلس، مع أني قبضت راتبي أول أمس. - عجبا! - لا تعجبي يا بارونة؛ فإن علي ديونا وفيرة، وربما حجز الدائنون على ملابسي.
فضحكت البارونة وقالت: بكم أنت مدين؟ - قولي بألفي كرونن. - هذه أربعة آلاف كرونن، ولا غنى لي عنك يا كونت، وما هي بقية أخبارك؟ - ربما أتيتك بمزيد منها غدا يا بارونة.
ثم تناول الكونت المبلغ وانحنى قائلا: إني تحت أمرك يا بارونة. وخرج.
الفصل التاسع والعشرون
Неизвестная страница