[خطبة الكتاب]
بسم الله الرّحمن الرّحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما [قال الشيخ الفقيه الولي الصالح السالك السني الأسني أبو المعالي الطالب محمد بن أبي بكر الصديق بن عبد الله بن محمد بن الطالب علي بنان البرتلي الولاتي المالكي الأشعري اعتقادا، رحمه الله تعالى ونفعنا به وبعلومه آمين آمين] (^١).
الحمد لله الذي جعل التاريخ يفيد موعظة وعلما، ويزيد بيانا ويذهب هما، وأشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدا ﷺ عبده ورسوله الصادق الأمين. والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد سيد العرب والعجم، المبعوث لسائر الأمم، ﷺ. وشرف وكرم، عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد، فلما كان جاهل علم التاريخ يركب عمياء، ويخبط خبط عشواء، ينسب خبر من تقدم لمن تأخر، ولا يميز بين من حضر ومن غبر، ورأيت سلفنا قد ألفوا تآليف عديدة في تعريف العلماء في كل نوع من التاريخ، فمنهم من ألف في رجال مذهبه، ومنهم من ألف في
_________
(^١) ما بين معقوقتين ناقص من أوب.
1 / 25