159

Фатх Рахман

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Исследователь

نور الدين طالب

Издатель

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Место издания

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Жанры

﴿وَإِنَّهَا﴾ ولم يقل: وإنهما ردَّ الكنايةَ إلى كلِّ واحدٍ منهما؛ أي: وإنَّ كلَّ خَصْلَةٍ منهما. ﴿لَكَبِيرَةٌ﴾ أي: ثقيلة. ﴿إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ يعني: المؤمنين المتواضعين، وأصلُ الخشوع: السكون. ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (٤٦)﴾ [٤٦] ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ﴾ يستيقِنون، والظنُّ من الأضداد، يكونُ شَكًّا ويَقينًا؛ كالرجاء يكونُ أمنًا وخوفًا. ﴿أَنَّهُمْ مُلَاقُو﴾ معاينوا. ﴿رَبِّهِمْ﴾ في الآخرة، وهو رؤيةُ الله تعالى، ويأتي الكلام على رؤيته سبحانه في الآخرة في سورة الأنعام. ﴿وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ فيجزيهم بأعمالهم. ﴿يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (٤٧)﴾ [٤٧] ﴿يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ﴾ أي: ميزتكم؛ أي: اذكروا نعمتي وتفضيلي إياكم. ﴿عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ أي: عالَمَيْ زمانِكم، وذلك التفضيلُ وإن كانَ في حقِّ الآباء، ولكن يحصل به الشرفُ للأبناء.

1 / 95