21

Фатх Рабб аль-Барийя: Шарх аль-Мукаддима аль-Джазарийя фи 'Ильм ат-Таджвид

فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد

Издатель

دار نور المكتبات

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

جدة - المملكة العربية السعودية

Жанры

لأَنَّهُ بِهِ الإِلَهُ أَنْزَلاَ ... وَهَكَذَا مِنْهُ إِلَيْنَا وَصَلاَ وَهُوَ أَيْضًا حِلْيَةُ التِّلاَوَةِ ... وَزِينَةُ الأَدَاءِ وَالْقِرَاءَةِ وَهُوَ: إِعْطَاءُ الْحُرُوفِ حَقَّهَا ... مِنْ كُلِّ صِفَةٍ وَمُسْتَحَقَّهَا وَرَدُّ كُلِّ وَاحِدٍ لأَصْلِهِ ... وَاللَّفْظُ فِي نَظِيرِهِ كَمِثْلِهِ ومعنى: (رَدّ كُلِّ وَاحِدٍ لأَصْلِهِ) أي إخراج كل حرف من مخرجه. ومعنى (وَاللَّفْظُ فِي نَظِيرِهِ كَمِثْلِهِ) أي اجعل النظير كنظيره لتكون القراءة على نسق واحد، فمثلًا إذا جعلنا المد المنفصل حركتين فإننا نقرأ كل مواضعه حركتين في المجلس الواحد، وإن قرأناه أربعًا فكذلك، ولا يجوز أن يكون بالقصر في موضع وبالتوسط في موضع آخر. *** التكلف في التجويد: وينبغي على القارئ أن يقرأ القرآن الكريم بدون تكلف ولا تعسف، أي يقرأه بسهولة ويسر وبلُطف. والتكلف ينقسم إلى قسمين: ١- محمود. ٢- مذموم. فالْمَحمود: هو أن تحاول تقويم لسانِك حتى تنهض بنفسك لتقرأ قراءة صحيحة من غير تكلف، وقد يأتي التكلف في بداية التعلّم، ويزول عند تحسُّنِ القراءة. والمذموم: هو التشدُّق بالقراءة فتتقزز منه الأذن. والنطق السليم يأتي بالتدرب على هذا؛ ولذلك يقول الإمام ابن الجزريِّ ﵀: مُكَمَِّلًا مِنْ غَيْرِ مَا تَكَلُّفِ ... بِاللُّطْفِ فِي النُّطْقِ بِلاَ تَعَسُّفِ

1 / 50