Фатх Мутааль на касиде, известной как Ламиат аль-Афъял

Ибн Мухаммад Райки Саиди d. 1250 AH
120

Фатх Мутааль на касиде, известной как Ламиат аль-Афъял

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

Исследователь

إبراهيم بن سليمان البعيمي

Издатель

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

١٤١٧هـ

Год публикации

١٤١٨هـ

زِيَادَة التَّاء فِي أَوله (فَمَا قبل الاخر افتحن بِوَلا) بِكَسْر الْوَاو نَحْو تَدَحْرَجَ يَتَدَحْرَجُ، وتَعَلَّمَ يَتَعَلَّمُ، وتَغَافَلَ يَتَغَافَلُ.
تَنْبِيه: المُرَاد بِكَسْر [٣٧/أ] مَا قبل الآخر وَلَو تَقْديرا كَمَا فِي انْقَادَ يَنْقَادُ واخْتَارَ يَخْتَارُ وَنَحْو ذَلِك وَالله أعلم.
فصل فِي فعل مالم يسم فَاعله ... فصل فِي فعل مَا لم يسم فَاعله١ أَي فِي أَحْكَامه الَّتِي تميّز صِيغَة الْفِعْل الْمَبْنِيّ للْمَفْعُول؛ وَذَلِكَ عِنْد حذف الْفَاعِل٢، وَإسْنَاد الْفِعْل إِلَى الْمَفْعُول بِهِ، أَو مَا يقوم مقَامه. وَتلك أَحْكَام ستّة: ضمّ أَوله إِن كَانَ صَحِيح الْعين كضُرِبَ زيدٌ، وكسره إِن كَانَ معقلّها كقِيْلَ وبِيْعَ، وَكسر مَا قبل آخر ماضيه، وَفتح مَا قبل آخر مضارعه مُطلقًا، وَضم ثالثه إِن كَانَ مبدوءًا بِهَمْزَة الْوَصْل صَحِيح الْعين خماسيًا أَو سداسيًا كاُنْطُلِقَ بزيدٍ، واُسْتُخْرِجَ المتاعُ، وَكسر ثالثه إِن كَانَ مبدوءًا بِهَمْزَة الْوَصْل معتلها اُخْتِيرَ زيدٌ واُنْقِيدَ لَهُ وَضم ثَانِيه إِن كَانَ مبدوءًا بتاء المطاوعة وَلَا يكون إِلَّا خماسيًا نَحْو:

١ - يجدر بِنَا أَن نشِير هُنَا إِلَى مَسْأَلَة مهمّة وَهِي أَن الْبَصرِيين مَا عدا الْمبرد يرَوْنَ أَن الْفِعْل الْمَبْنِيّ للْمَجْهُول فرع عَن الْفِعْل الْمَبْنِيّ للْفَاعِل؛ وَلِهَذَا فَإِن أوزان الْفِعْل الثلاثي الْمَاضِي المجرّد عِنْدهم ثَلَاثَة فَقَط فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ، والكوفيون والمبرد وَابْن الطراوة يرَوْنَ أَن الْفِعْل الْمَبْنِيّ للْمَجْهُول رَأس بِنَفسِهِ، وَعِنْدهم أوزان الْفِعْل الثلاثي المجرّد أَرْبَعَة بِزِيَادَة صِيغَة الْمَبْنِيّ للْمَجْهُول. ينظر: كتاب سِيبَوَيْهٍ: ٤ /٦٧، وهمع الهوامع: ٦/٣٦. ٢ - يحذف الْفَاعِل لأغراض عدّة، وَهِي فِي مجملها رَاجِعَة لأمرين إِمَّا أَن يحذف لغَرَض لَفْظِي، وَإِمَّا أَن يحذف لغَرَض معنوي، ويتفرّع كلّ مِنْهُمَا إِلَى مسَائِل مِنْهَا: الْجَهْل بِهِ، أَو الْخَوْف مِنْهُ، أَو للتناسب فِي الْأَلْفَاظ، أَو الإِبهام على السَّامع، أَو لشهرة الْفَاعِل لَدَى السَّامع وَغير ذَلِك مِمَّا هُوَ مَبْسُوط فِي كتب النَّحْو والبلاغة.

1 / 260