291

Фатх Аля Аби Фатх

الفتح على أبي الفتح

Исследователь

عبد الكريم الدجيلي

Издатель

دار الشؤون الثقافية العامة

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٩٨٧ م

Место издания

بغداد - العراق

وإن كان النور لا حاجة به إلى السمع، ولا الإصغاء ولكنه ملح في السرقة. وقوله: يتفيأون ظلال كل مطَّهم ... أجل الظليم وربقة السرحان قال السيخ أبو الفتح ورواه: يتقيلون، يقول يتقيلون آباء لهم سباقين إلى المجد والشرف، كالفرس المطهم الذي إذا رأى الظليم فقد هلك. وإذا رأى الذئب كان كأنه مشدود بحبل في عنقه. والعرب إذا مدحت رجلا شبهته بالفرس السابق كما قال النابغة. واستشهد بشعر كثير. ثم قال: وإنما استعار هنا لفظ الظلال لأن ظل كل شيء موازنه، وعلى سمته. فيريد بذلك احتذاءهم طريق آبائهم وسلوكهم مذاهبهم من غير تبديل ولا تعريج كما قيل: شنشنة أعرفها من أخزم ثم قال: ويحتمل أيضًا أن يكون معناه انهم يستظلون بأفياء خيولهم في شدة الحر يصفهم بالتعرب والتبدي. فالحمد لله الذي أجرى الحق على لسانه عاقبة، كما أجرى الباطل عليه بدءًا ما قال أبو الطيب، ولا روى عنه ألا يتفيئون. يريد يجلسون في أفياء خيولهم

1 / 325