Открытие объяснений в целях Корана
فتح البيان في مقاصد القرآن
Издатель
المَكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر
Место издания
صَيدَا - بَيروت
Жанры
тафсир
رسول الله ﷺ كان لا يعرف فصل السورة، وفي رواية انقضاء السورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم، وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين.
وأخرج ابن خزيمة في صحيحه عن أم سلمة أن رسول الله ﷺ قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وعدها آية، وفي إسناده عمر بن هارون البلخي وفيه ضعف. وروى نحوه الدارقطني مرفوعًا عن أبي هريرة، وعنه قال: قال رسول الله ﵌ إذا قرأتم الحمد لله فاقرءوا بسم الله الرحمن الرحيم فإنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني (١)، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها، رواه الدارقطني وقال رجال إسناده كلهم ثقات، ورواه البخاري في تاريخه، وروي موقوفًا أيضًا.
وأخرج مسلم عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ " أنزلت عليّ آنفًا سورة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر (٢) " الحديث.
قال البيهقي أحسن ما احتج به أصحابنا في أن البسملة من القرآن وأنها من فواتح السور سوى سورة براءة ما روينا في جمع الصحابة كتاب الله ﷿ في المصاحف، وأنهم كتبوا فيها البسملة على رأس كل سورة سوى سورة براءة فكيف يتوهم متوهم أنهم كتبوا فيها مائة وثلاث عشرة آية ليست من القرآن، وقد علمنا بالروايات الصحيحة عن ابن عباس أنه كان يعد البسملة آية من الفاتحة ويقول انتزع الشيطان منهم خير آية في القرآن، رواه الشافعي.
وكما وقع الخلاف في إثباتها وقع الخلاف في الجهر بها في الصلاة وقد أخرج النسائي في سننه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة أنه صلى فجهر في قراءته بالبسملة وقال بعد أن فرغ إني لأشبهكم صلاة برسول الله ﷺ، وصححه الدارقطني والخطيب والبيهقي
_________
(١) صحيح الجامع ٧٢٩ - الدارقطني ١/ ٣١٢.
(٢) صحيح الجامع ١٥١٠ - مسلم ١/ ٥٣ - أبو داود ٢٣ - النسائي ٢١.
1 / 38