95

فتح الوصيد في شرح القصيد - ت أحمد الزعبي

فتح الوصيد في شرح القصيد - ت أحمد الزعبي

Исследователь

رسالة دكتوراه، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان - كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم التفسير وعلوم القرآن ١٩٩٨ م

Издатель

مكتبة دار البيان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Место издания

الكويت

Жанры

وأخذها أيضًا عن أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النَّفْزِي (^١)، وقد رأيت أنْ أَذْكُرَ ما كتباه له لما في ذلك من معرفة سنده المتصل بالأئمة السبعة ﵃، ثم أذكرَ إن شاءَ الله عند ذكرِ الأئمة السبعة اتصالَ قراءاتهم برسول الله ﷺ، إذ لابد من معرفة ذلك لمن ترجع قراءته إلى هذا السند.
نقلتُ من كتاب أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النَّفْزِي الذي كتبه له:
الحَمدُ لله الواحدِ الصَّمدِ الذي لم يلدْ ولم يولدْ، ولم يكنْ لَه كفوًا أحد، هو الذي خلق الأنامَ بحكمتهِ، وفَطرَ السمواتِ والأرضَ بقدرتهِ، الأولُ بلا عديل، والآخرُ بلا مثيل، والأحدُ بلا نظير، والقاهرُ بلا ظهير، ذو العظمةِ والملكوتِ، والعزةِ والجبروتِ (^٢)، هو الذي لا يؤوده حفظُ ما ابتدأ، ولا تدبير ما بدأ، جَلَّ عن تحديدِ الصِّفات، فلا يُرام بالتدبير، وخَفيَ عن الأفْهَامِ، فلا يُقاسُ بالتفكير، لا تتصرف به الأحوالُ، ولا يُضربُ له الأمثالُ، له المثلُ الأعلى والأسماءُ الحسنى.
أحمَدُهُ حَمْدَ مَنْ شَكرَ نعماءه، ورَضِي في الأمورِ بكُلِّ ما قضاه، وأُومنُ

(^١) الإمام أبو عبد الله محمد بن العاص النفزي المقرئ، أخذ القراءات، وجوَّدها عن أبي عبد الله بن سعيد الداني، وكان دينًا خيرًا بصيرًا بالروايات، وعنه أخذ أبو عبد الله بن سعادة، وأبو القاسم الرعيني الشاطبي، وهو قديم الوفاة، وأظنه توفي قبل ابن هذيل. توفي سنة بضعٍ وخمسين وخمسمائة.
(معرفة القراء الكبار ٢/ ٥٤٦ - غاية النهاية ٢/ ٢٠٤)
(^٢) قوله: [والعزة والجبروت، هو الذي] في (ع) و(ت) [والعزة والجبروت، الحي الذي لا يموت هو الذي]

1 / 114