180

Фатх ар-Рахман

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Редактор

محمد علي الصابوني

Издатель

دار القرآن الكريم

Издание

الأولى

Год публикации

1403 AH

Место издания

بيروت

Жанры

тафсир
من لم يتسبَّبْ في الفعل بوجهٍ، وفيما عداها على من تسبَّب فيه بوجه كالأمر به، والدلالة عليه، فعليه وزرٌ مباشرته له، ووزرُ تسبُّبه فيه.
٥٣ - قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ. .) الآية.
قال ذلك هنا، وقال في " يونس " و" فاطر " (خَلَائِفَ فِي الَأرْضِ)
لأن ما ههنا تكرَّرَ قبلَه ذكرُ المخاطبين مراتٍ، فعرَّفهم بالإِضافة، وما في السورتين جاء على الأصل، كما في قوله تعالى (إنِّي جاعِلٌ في الَأرْضِ خَلِيفَةً) وقوله: (وَأَنْفَقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيه) .
٥٤ - قوله تعالى: (إنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ العِقَابِ وَإنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)
وقال في الأعراف " إنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العِقَابِ وإنَّه لَغَفُورٌ رحيمٌ "
باللَّام في الجملتين، لأنَّ ما هنا وقع بعد قوله " مَنْ جَاءَ بالحسنة فلهُ عشرُ أمثالها " وقوله " وهو الذي جعلكم خلائف الأرض " فأتى باللَّام المؤكدة في الجملة الثانية فقط، ترجيحًا للغُفران على سرعة العقاب.

1 / 183