148

Фатх ар-Рахман

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Редактор

محمد علي الصابوني

Издатель

دار القرآن الكريم

Издание

الأولى

Год публикации

1403 AH

Место издания

بيروت

Жанры

тафсир
قيَّد بها تعظيمًا لها، وإلَّا فالشَّرطُ بلوغُه الحرمَ.
٤٣ - قوله تعالى: (مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ. .) الآية، أي ما حرَّم أو ما شرع، ولا يصحّ تفسيرُه بـ " خَلَقَ " لأن الأشياء المذكورة خلقها اللَّهُ.
٤٤ - قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ. .) الآية. أي احفظوا أنفسَكُم، وقوموا بصلاحها.
فإن قلتَ: ظاهرُ الآية يقتضي عدمَ وجوبِ الأمرِ بالمعروفِ، والنهي عن المنكرِ؟
قلتُ: لا نُسلِّمُ ذلك، فإنها إنما تقتضي أن المطيعَ، لا يُؤاخذ بذنوب المُضَلِّ. أو لأن الآية مخصوصةٌ بما إذا خاف الِإنسانُ، عند الأمر بالمعروف والنهيِ عن المنكر،

1 / 151