239

Фатх аль-Маннан - Биография Повелителя правоверных Муавии ибн Абу Суфьяна

فتح المنان بسيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان

Жанры

- عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، قال: «أوتر معاوية بعد العشاء بركعة، وعنده مولى لابن عباس، فأتى ابن عباس فقال: دعه، فإنه قد صحب رسول الله ﷺ» (^١).
- وعن حمران بن أبان، يحدث عن معاوية، قال: «إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله ﷺ فما رأيناه يصليها، ولقد نهى عنهما -يعني: الركعتين بعد العصر-» (^٢).
- وقام معاوية ﵁ خطيبًا ذات يوم، فقال: «ألا ما بال رجال يتحدثون عن رسول الله ﷺ أحاديث قد كنا نشهده ونصحبه فلم نسمعها منه» (^٣).
- وعن مهنا قال: «سألت أحمد عن معاوية بن أبي سفيان، فقال: له صحبة. قلت: من أين هو؟ قال: مكيٌّ قطن الشام» (^٤).
إذن: فمعاوية ﵁ من الصحابة بلا شك (^٥)، والآيات والأحاديث الواردة في فضل الصحابة والثناء عليهم على قسمين:
القسم الأول: آياتٌ وأحاديث عامَّة في فضل الصحابة جميعا ﵁، وهذه كثيرة معلومة، بل قد بلغت حد التواتر.
يقول شيخُ الإسلامِ ابنُ تيْميَّة -بعد ذكر بعض الأدلة الواردة في فضلهم-: «وهذه الأحاديث مستفيضةٌ، بل متواترةٌ في فضائل الصحابة والثناء عليهم وتفضيل قرنهم على من بعدهم من القرون، فالقدح فيهم قدح في القرآن والسنة» (^٦).
وقد صَنِّف العلماء في ذلك الأمر قديما وحديثا (^٧).

(^١) صحيح البخاري (٣٧٦٤).
(^٢) صحيح البخاري (٥٨٧).
(^٣) صحيح مسلم (١٥٨٧).
(^٤) إسناده صحيح: أخرجه الخلال في السنة (٦٥٣).
(^٥) وانظر للمزيد عن حدِّ الصحبة، وشروطها، وتعريفها: فتح الواحد العليِّ في الدفاع عن صحابة النبي ﷺ، للشيخ عبد الله السعد (ص: ١٨ - ٣٩).
(^٦) مجموع الفتاوى (٤/ ٤٣٠).
(^٧) انظر: عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام ﵃، لناصر بن علي (١/ ٥٥ - ١١٢).

1 / 239