Фатх аль-Ма‘буд фи ар-радд ‘ала Ибн Махмуд

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
138

Фатх аль-Ма‘буд фи ар-радд ‘ала Ибн Махмуд

فتح المعبود في الرد على ابن محمود

Издатель

مطبعة المدينة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

وأما قول ابن محمود في آخر صفحة (٤) وأول صفحة (٥) ما نصه: والله يقول: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ﴾ فوصف الأنبياء بالتبشير والإنذار الذي هو وظيفة الرسل بلا خلاف كما قال تعالى: ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ فوصف الرسل بالتبشير والإنذار كما وصف بذلك الأنبياء على حد سواء. فجوابه: أن يقال: إن المراد بالأنبياء المذكورين في الآية من سورة البقرة الرسل بدليل قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾ والكتب إنما أنزلت على الرسل لا على عموم الأنبياء كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ فهذه الآية من سورة الحديد تبين ما أُجْمِلَ في الآية من سورة البقرة والله أعلم. وأما الثالث وهو قوله في صفحة (٥):إن شيخ الإسلام ابن تيمية لم يذكر في كتاب (النبوات) فرقا بين الأنبياء والرسل. فجوابه: أن يقال: بل قد ذكر ذلك في صفحة ١٧٢ وما بعدها من كتاب (النبوات) وهذا نص كلامه. والمقصود هنا الكلام على النبوة فالنبي هو الذي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول، وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي

1 / 140