Фатх аль-Али аль-Хамид фи Шарх Китаб Муфид аль-Мустафид фи Куфр Тарик ат-Тавхид

Мидхат аль-Фираж d. 1435 AH
88

Фатх аль-Али аль-Хамид фи Шарх Китаб Муфид аль-Мустафид фи Куфр Тарик ат-Тавхид

فتح العلي الحميد في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد

Издатель

دار الأخيار

Жанры

فكان ما فعله أصل الشرك في العرب أهل دين إبراهيم، وأصل تحريم الحلال، وإنما فعله متشبهًا فيه بغيره من أهل الأرض. فلم يزل الأمر يتزايد ويتفاقم حتى غلب على أفضل الأرض الشركُ بالله ﷿، وتغير دينه الحنيف إلى أن بعث الله رسوله ﷺ، فأحيا ملة إبراهيم ﵇، وأقام التوحيد، وحلل ما كانوا يحرمونه. وفي سورة الأنعام من عند قوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا﴾ إلى قوله: ﴿قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ﴾ إلى آخر السورة، خطاب مع هؤلاء الضرب. ولهذا يقول تعالى في أثنائها: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ

1 / 92