Фатх аль-Али аль-Хамид фи Шарх Китаб Муфид аль-Мустафид фи Куфр Тарик ат-Тавхид

Мидхат аль-Фираж d. 1435 AH
86

Фатх аль-Али аль-Хамид фи Шарх Китаб Муфид аль-Мустафид фи Куфр Тарик ат-Тавхид

فتح العلي الحميد في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد

Издатель

دار الأخيار

Жанры

مشابهة الكفار والمشركين أصل كل بلاء ومصيبة حلت على أتباع الرسل والنبيين - صلوات ربي وسلامه عليهم -، ولا يستفحل هذا الداء العضال في أمة إلا ويردها على أعقابها، ويركسها في حمئة الجاهلية، ومن ثم ينفتح باب الردة عن التوحيد والملة الحنيفية. يقول فذّ العلماء، العالم الرباني ابن تيمية في بيان أن مشابهة الكفار قد آلت بالعرب إلى الوقوع في الشرك، والردة عن الملة الحنيفية، دين إبراهيم الخليل ﵇، وأن أصل دروس دين الله وشرائعه، وظهور الكفر والمعاصي هو بسبب الوقوع في مشابهة الكفار والمرتدين، وأيضا: ففي الصحيحين: عن الزهري عن سعيد بن المسيب ﵁ قال: «البحيرة: التي يُمنع درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس، والسائبة: كانوا يسيبونها لآلهتهم، لا يُحمل عليها شيء». وقال: قال أبو هريرة ﵁: قال رسول الله ﷺ: «رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يَجُرُّ قُصْبَه في النار، كان أولَ من سَيَّب السوائب» (١). وروى مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «رأيت عمرو بن لُحّيِّ بن قمعة بن خندف، أخا بني كعب، وهو يجر قُصْبَه في النار» (٢).

(١) صحيح البخاري (٣٣٣٣) باب قصة خزاعة. (٢) صحيح مسلم (٥٠).

1 / 90