Фатава ас-Салях
فتاوى الصلاة
Редактор
عبد المعطى عبد المقصود محمد
Издатель
مكتب حميدو
وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ودعا استجيب له ، وأن توضأ قبلت صلاته » فقد أخبر أن هذه الكلمات الخمس إذا افتتح بها المستيقظ من الليل كلامه ، كان ذلك سبباً لإجابة دعائه ، ولقبول صلاته إذا توضأ بعد ذلك ، فيكون افتتاح الصلاة بذلك سببا لقبولها ، وما فيها من الدعاء ، أو حمد الله والثناء عليه قبل دعائه؛ ولذلك أمر النبي ﷺ بذلك في حديث [ المسيء ] فقال: « كبر فاحمد الله ، وأثن عليه ، ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ».
وأيضاً ففي أحاديث أخر من أحاديث الافتتاح أنه كان يقول : « الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيراً، والله أكبر كبيراً، الحمد لله كثيراً، الحمد لله كثيراً، الحمد لله كثيرا » وهذا معناها .
وأيضاً فإنها مستحبة بين تكبيرات العيد الزوائد ، كما نقل ذلك عن ابن مسعود ، وتلك التكبيرات هي من جنس تكبيرات الافتتاح .
وأيضاً ففي الحديث الآخر من أحاديث الاستفتاح أنه كان يكبر عشراً، ويحمد عشراً، ويسبح عشراً ، أو كما قال . فتوافق معاني الأحاديث الكثيرة على معنى هذا الافتتاح ، كتوافق معنى تشهد أبي موسى وغيره على معنى تشهد ابن مسعود ، وإذا كان الذكر الواحد قد جاءت عامة الأذكار بمعناه ، كان أرجح مما لم يجيء فيه إلا حديث واحد ؛ لأنه يدل على كثرة قصد النبي ﷺ لتلك المعاني ، وما كثر قصده واختياره له كان مقدماً على ما لم يكثر .
ويؤيد ذلك أن هذه الكلمات مشروعة في دبر الصلوات المكتوبات أيضاً ، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة ، فتكون هي من الفواتح والخواتيم التي أوتيها نبينا ﷺ ، فإنه أوتي فواتح الكلم ، وجوامعه، وخواتمه ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما .
140