Фатава аль-Алайи

فتاوى العلائي

Исследователь

عبد الجواد حمام

Издатель

دار النوادر

Номер издания

الأولى

Год публикации

1431 AH

Место издания

دمشق

فتاوى العلائي

أو

الفتاوى المستغربة

تأليف

الحافظ العلائي
أبي سعيد صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي الشافعي
المولود سنة ٦٩٤ والمتوفى سنة ٧٦١ هـ
رحمه الله تعالى

دراسة وتحقيق

عبد الجواد حمام

دار النوادر

1

رفع

عبد الرحمن النجدي

أسكنه الله الفردوس

فتاوى العلائي

2

جَميعُ الحُقُوقِ مَحفُوظَة

اُلطَّبْعَةُ الأُولَى

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠مـ

ردمك: ٨ - ٠٣-٤١٨ - ٩٩٣٣ _٩٧٨ :ISBN

دار النوادر

لصاحبها ومديرها العام

نور الدين طالب

سوريا - دمشق ـ ص .ب : ٣٤٣٠٦

لبنان - بيروت- ص.ب: ١٤/٥١٨٠

هاتف: ٢٢٢٧٠٠١ ١١ ٠٠٩٦٣- فاكس: ٢٢٢٧٠١١ ١١ ٠٠٩٦٣

www.daralnawader.com

3

إصدارات

ثلث خيرات ناصر عبد المحسن السعيد
دَوْلَةُ الْكُوَيْت

فَتَاوَى الْعَلَائِي

أو
الفَتَاوَى المُسْتَغربة

تَألِيفُ

الحَافِظِ العَلَائِيّ
أبِي سَعِيدٍ صَلَاحِ الدّينِ خَلِيلِ بنِ كَيْكَلَدِي الْعَلَائِيّ الشَّافِعِيِّ
المولود سنة ٦٩٤ والمتوفى سنة ٧٦١ هـ
رحِمَه الله تعَالى

تحقيق

عبدالجواد حمام

دَارُ النَّوَادِر

4

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

5

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

مُقَدِّمَةُ التَّحْقِيقِ

رفع عبدالرحمن النجدي أسكنه الله الفردوس

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبراس الهدى نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.

وبعد:

فليس بعد ثناء الله تعالى على العلم في كتابه من ثناء: ﴿وَقُل رَبِّ زِدْنِى عِلْمًا﴾ [طه: ١١٤]، وليس بعد رَفْعِ العلمِ وأهله في قوله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَتٍ﴾ [المجادلة: ١١] من رِفعة، ولا بعد تكريم الله لأهل العلم واختصاصه لهم في قوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: ٩] من تكريم.

والعلم في الأمم عصبها الذي ينبض بالحياة، وعينها التي تبصر بها، وعقلها الذي تفكر به، والذي - إن سَلِمَ وحُصِّنَ - قادها إلى مجدها وعزها وسؤددها، أما إن غاب العلم عن قيادها، أو أصابته شوائب التخلف والتحكم فقد انطمست بصيرتها، وشَلَّتْ إرادتها، وكادت تلفظ أنفاسها الأخيرة.

ولم تعرف أمة من الأمم للعلم مكانةً كما تبوَّأها في الأمة المسلمة،

5

حيث أحلَّته الصدارة، وغدت مرتبة العلماء فيها تلي رتبة الأنبياء، وأمسى العلماء العاملون هم أسوة الناس، والموجِّهين لهم في شؤون حياتهم، فلا يصدرون عن أمر إلا بمشورتهم، ولا تستجد من قضية إلا كان لموقف العلماء وآرائهم الكلمة الفصل.

حتى لقد نافت منزلة العلماء في نفوس الناس على منزلة الحكام والأمراء؛ بل كان هؤلاء يحسدونهم وينفسون عليهم ما هم فيه عزة نفس، وجرأة في الحق، ومن قبول وحب في قلوب العامة.

وهكذا أخرجت هذه الأمة علماء أفذاذاً كباراً، فرغوا أنفسهم للعلم، وباعوا حياتهم له، فلا يشغلهم من متاع الدنيا شيء، ولا همَّ لهم إلا مسألة يتعلمونها، أو معلومة ينتفعون بها، فقطعوا الفيافي وجابوا القفار رحلةً في طلب العلم، وسعياً في نيل رضا الله سبحانه وتعالى.

وترك لنا هؤلاء الأسلاف العظام تراثاً ضخماً من المؤلفات والذخائر التي جادت بها قرائحهم، ونبغت بها عقولهم، وأثمرها جهدهم وجهادهم في طلب الحق، وبثه بين الناس بصائر لذوي الألباب.

ومن هؤلاء العلماء الكبار الذين تركوا بصمات واضحة في المخزون المعرفي لهذه الأمة الإمام العلائي، ذاك الإمام الذي لا تخفى شهرته على أدنى طالب علم، ولا يغيب ذكره عن عالم أو متعلم للعلوم الشرعية، فهو إمام جمع من العلم أطرافه، وبرز وبرع في أنواعه وفنونه، فتجده في التفسير مفسراً دقيق النظرة، حاد البصيرة، وفي الفقه ناقلاً

6

محققاً، صاحب اختيارات واجتهادات تنم على علمه وفكره، وفي الحديث تجده محدثاً لا يقتصر على فنون الرواية؛ بل غائصاً ومتمكناً من علوم الدراية، فيتكلم في المتون والأسانيد واختلافها، وفي الرجال والرواة جرحاً وتعديلاً، وفي العلل والنقد مصححاً ومضعفاً، كما كان في العربية والأصول وغيرها صاحب شخصية ورأي، لها فيها اختیارات وتحقيقات.

وخير شاهد على ما سبق تآليفه التي تركها، فهي تشهد على تفننه وتمكنه من هذه العلوم وغيرها، فقد زادت مؤلفاته على الستين، في التفسير والحديث والفقه وأصوله والعربية وغير ذلك كما سیأتي عرضه.

وقد لقيت هذه المؤلفات الاستحسان والقبول من العلماء، بل صارت مراجع رئيسة في فنها، ومصادر يعولون عليها، وترى آراءه وتحقيقاته واجتهاداته مبثوثة في كتب العلماء، ولا سيما المحققين منهم، كما لقيت هذه المؤلفات اهتماماً من العلماء والباحثين المعاصرين، فانكبوا عليها تحقيقاً وتعليقاً حتى خرجت أكثر مؤلفاته إلى عالم الطبع، وصارت متداولة ومتوافرة في المكتبات.

ومع ذلك بقيت بعض مؤلفات هذا الإمام في أدراج المخطوطات، تنتظر من طلبة العلم من يسهم في خدمتها وتحقيقها، فضلاً عما فُقِدَ وضاع منها.

ومن هذه المؤلفات التي لم تطبع حتى الآن كتابه ((الفتاوى))،

7

وهو كتاب ثَرٌِّ غني، ينضح بالفوائد، ويزخر بمسائل فرائد؛ بذل الإمام العلائي فيها جهدَه، وأدلى بدلوه، مبيناً وجه الحق فيها، وموفياً البحث في جوانبها.

وهذا الكتاب ــ ((الفتاوى)) - جمع فيه مؤلفه ما ورد إليه من مسائل واستفتاءات مهمة، جاءته من بلاد عدة؛ من اليمن والمدينة المنورة ومدن فلسطين ودمشق ومصر وغيرها، قُصِدَ فيها بالفتوى وهو الإمام البارع الذي ذاع صيته، وشاع ذكره في الأمصار الإسلامية.

وهذه الفتاوى ليست أسئلة بسيطة أو قضايا معروفة إنما هي مسائل دقيقة، واستفسارات عن أمور عميقة، تحتاج في الإجابة عليها إلى سعة علم، وبعد نظر، ودقة في الفهم، وتثبت في الأمر، وهذا ما عرف عن الإمام العلائي.

وموضوع الفتاوى والتأليف فيه عريق وقديم في التراث الإسلامي، فقلَّ من عالم وفقيه مبرِّز إلا ترك لنا - فيما ترك - فتاوى له، يَجمع فيها المسائلَ العزيزة، والقضايا الدقيقة، التي عُرِضَتْ عليه أو سُئِلَ عنها، واستمر هذا الأمر حتى عصرنا الحاضر الذي كثرت فيه كتب الفتاوى كما لا يخفى.

وإني إذ أقدم هذا العمل ليخرج إلى النور ويكون بين يدي طلبة العلم والقراء لأعتز بأن أسهم بشي في خدمة تراث هذه الأمة، وبأن يكون لي الشرف في خدمة كتاب لإمام كالإمام العلائي، فهذا من أقل حقوق أسلافنا من العلماء الذين كانوا آيات في الإخلاص والصدق

8

والهمة العالية في خدمة دين الله عز وجل.

وإني هنا لأسجل شكري وامتناني البالغ للشيخ الفاضل مجير الدين الخطيب الذي تكرم بالاطلاع على الكتاب قبل طبعه، ومراجعة المواضع المشكلة من النسختين الخطيتين، فكانت له تصويبات وملحوظات مهمة أفدت منها كثيراً، فجزاه اللّه خير الجزاء، وجعل ذلك في صحيفة حسناته.

وأخيراً:

فما بذلته في هذا الكتاب من جهد يبقى منقوصاً، وما قدمته إنما هو مبلغ استطاعتي وطاقتي، والقلم خؤون، والإنسان ضعيف، والفكر يشرد، والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، فمن وجد خيراً فلعله يذكرني بدعوة، ومن وقف على خطأ أو زلل فليغفر، ولينصح، والله ولي التوفيق.

وَكَتَبَهُ

عَبْدَالجَوَادِ حَمَام
حِمصْ الشَّام
٢٦ / ذِي القعْدَة / ١٤٢٩هـ
Abdoljwad @gmail.com

9

10

التَّعرِْيفُ بِمُؤَلِّفِ اُلِكتَابٌِ

مؤلف الكتاب إمام بارع متقن، جمع بين أصناف العلوم وبَرَّزَ فيها، واشتهر اسمه وذاع صيته، حتى ترجمه بعض معاصريه، فضلاً عمن ترجمه ممن تتلمذ عليه أو جاء بعده.

اسمه ونسبه:

هو: خَليلُ بنُ كَيْكَلْدِي بن عبداللّه، أبو سعيد، صلاح الدين.

العَلائِيُّ: نسبة إلى العَلايَة بلد من بلاد الروم(١)، وقيل: هي نسبة إلى بعض الأمراء(٢).

الدمشقي: مكان مولده ونشأته.

المقدسي: نسبة إلى بيت المقدس التي سكنها مدة طويلة وتوفي بها.

الشافعي: نسبة إلى مذهب الإمام الشافعي، فقد كان أحد أبرز

(١) قال الزَّبيدي في ((تاج العروس)) (٣٩/ ٩٨): ((والعلايَةُ بَلَدٌ بالرُّومِ منها الصّلاحُ خليلُ بنُ كَيْكَلْدِي العَلاَئِيُّ حافِظُ بَيْتِ المَقْدِس)).

(٢) قال ذلك الإسنوي في طبقاته (٢ / ٢٣٩).

11

فقهاء الشافعية في عصره.

نشأته وحياته العلمية :

ولد الإمام العلائي في دمشق سنة (٦٩٤هـ)، وحفظ القرآن الكريم، ثم توجه إلى سماع الحديث، كما حفظ بعض المتون العلمية ولاسيما في فقه الشافعية، كـ ((التنبيه)) للشيرازي، و((مختصر ابن الحاجب)) في الأصول، و((مقدمة ابن الحاجب)) في النحو، وغيرها.

ثم رحل في طلب العلم من دمشق إلى بيت المقدس، ثم الحجاز فجاور بمكة سنوات عدة، ثم رحل إلى القاهرة إلى أن استقر ببيت المقدس، وبقي متصدراً فيها للتدريس والفتوى حتى وفاته.

شيوخه :

أخذ الحديث عن القاضي تقي الدين سليمان المقدسي، وعيسى المطعم وشرف الدين الفزاري، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والمزي، وغيرهم كثير حتى بلغ عدد شيوخه في السماع نحو (٧٠٠) شيخ، وجمع فهرس مسموعاته في كتاب له سماه: ((الفوائد المجموعة في الفرائد المسموعة)).

وتفقه على كمال الدين الزَّملكاني، وبرهان الدين ابن الفركاح وغيرهما.

تلاميذه :

كُتِبَ للعَلائيِّ القبول في زمانه، وقصده طلاب العلم من كل مکان، و کثر طلابه وتلامذته، ومن أشهرهم:

12

صلاح الدين الصَّفَديُّ (٧٦٤هـ) المؤرخ، والحسيني المؤرخ (٧٦٥هـ)، وابن أخيه محمد بن قليج بن كيكلدي (٧٧٦هـ)، وصهره تقي الدين القََلْقََشنديُّ (٧٧٨هـ)، والحافظ ابن رجب الحنبلي (٧٩٥هـ)، وابنه أحمد بن خليل بن كيكلدي أبو الخير (٨٠٢هـ)، والحافظ ابن الملقن (٨٠٤هـ)، والحافظ زين الدين العراقي (٨٠٦هـ)، والحافظ الهيثمي (٨٠٧هـ)، وغيرهم كثير.

مناصبه العلمية:

ولي العلائي تدريس الحديث في مدارس عدة في دمشق والقدس منها:

((دار الحديث الناصرية الجُوَّانيَّة)) (١)بدمشق

((دار الحديث الناصرية البرَّانيَّة)) (٢) بدمشق، حيث ولي مشيخة الحديث بها سنة (٧١٨هـ).

((دار الحديث الأسدية)) (٣) بدمشق، دَرَّسَ فيها في سنة (٧٢٣هـ).

(١) أنشأها: الناصر صلاح الدين الأيوبي رحمه اللّه، وهي داخل باب الفراديس، شمالي الجامع الأموي. ينظر: ((الدارس في تاريخ المدارس)) (١ / ٣٥٠).

(٢) أنشأها: الناصر صلاح الدين الأيوبي رحمه اللّه سنة (٦٥٦ هـ)، وهي بسفح قاسيون، ينظر: ((الدارس في تاريخ المدارس)) (١/ ١١٥)، و((منادمة الأطلال)) ص (٦١).

(٣) أنشأها: الملك المظفر أسد الدين شيركوه، أحد أمراء نور الدين بن زنكي، ووقفها على الشافعية والحنفية. ينظر: ((الدارس في تاريخ المدارس)) (١ /١١٤).

13

وفي سنة (٧٢٨هـ) تولى التدريس في حلقة صاحب حمص(١)،

حيث نزل له عنها شيخه المزي، وحضر درسه القضاة والفقهاء والأعيان.

((المدرسة الصلاحية))(٢) في القدس، تولى التدريس فيها سنة (٧٣١هـ).

((دار الحديث التنكزية أو السيفية))(٣) في القدس، تولى مشيختها مع التي قبلها مدة ثلاثين سنة.

ثناء العلماء عليه:

لا يمكن حصر عبارات الثناء التي رصَّعت ترجمة هذا الإمام في كتب التراجم، وذلك لما كان له من فضائل ومناقب بَزَّ بها أقرانه، وساد فيها أهل زمانه، من علم وفهم وهمة وصدق وصلاح وتقوى، وهذه بعض العبارات التي قيلت فيه:

قال الذهبي(٤): ((حَفِظَ كُتُباً، وطَلَبَ وقَرَأَ وأفادَ وانتقى، ونَظَرَ في

(١) وهي حلقة كانت تعقد في الجامع الأموي لإقراء الحديث. ينظر: ((منادمة الأطلال)) ص (٣٥).

(٢) أنشأها: الناصر صلاح الدين الأيوبي رحمه اللّه بعد تحرير بيت المقدس (٥٨٣هـ)، ووقفها على فقهاء الشافعية، وهي شمال المسجد الأقصى. ينظر: ((المدارس في بيت المقدس)) (١ / ١٨١).

(٣) هي من أعظم المدارس العلمية في القدس، واقفها: الأمير سيف الدين تنكز ابن عبدالله الناصري المتوفى سنة (٧٤١هـ)، أنشأ المدرسة سنة (٧٢٩هـ)، وهي بجوار المسجد الأقصى، ينظر: ((الدارس في تاريخ المدارس)) (١ / ٤٧).

(٤) ((المعجم المختص بالمحدّثين)) ص (٩٢).

14

الرجال والعللِ، وتقدَّمَ في هذا الشأنِ، مع صحَّةِ الذهنِ، وسرعة الفهم)).

وقال فيه تاج الدين السبكي(١): ((كان حافظاً ثبتاً ثقةً، عارفاً بأسماء الرجال والعلل والمتون، فقيهاً متكلماً، أديباً شاعراً ناظماً ناثراً متفنناً ... لم يُخلِّفْ بعدَه في الحديثِ مثلَه)).

وقال الإسنوي(٢): ((حافظ زمانه، إماماً في الفقه والأصول وغيرهما، ذکیاً نظاراً فصیحاً کریماً، ذا رئاسة وحشمة)).

أهم مصنفاته :

الإمام العلائي من المكثرين في التصنيف، وممن كتَبَ اللهُ لمؤلفاتهم التوفيق والقبول، فكانت في غالبها درراً في التحقيق، ومعدناً للفوائد والمعارف، وتنوعت في موضوعاتها ما بين الحديث والفقه واللغة والأصول وغير ذلك، ومن أشهر مؤلفاته المطبوعة :

-((إثارة الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفرائد المسموعة))(٣).

-((إجمال الإصابة في أقوال الصحابة))(٤).

(١) ((طبقات الشافعية الكبرى)) (٩ /٣٥ -٣٦).

(٢) ((طبقات الشافعية)) للإسنوي (٢ / ٢٣٩).

(٣) طبع بتحقيق: مرزوق بن هياس آل مرزوق الزهراني، عن مكتبة العلوم والحكم / المدينة المنورة، ودار العلوم والحكم / دمشق، ١٤٢٥ هـ.

(٤) طبع بتحقيق: د.محمد سليمان الأشقر، وقد جمعه مع كتاب: ((تحقيق منيف الرتبة)) في كتاب واحد سماه: ((رسالتان في الصحابة))، عن مؤسسة الرسالة، ١٤٢٢ هـ.

15

-((بغية الملتمس في سباعيات حديث الإمام مالك بن أنس))(١).

-((التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة))(٢).

-((تحقيق المراد في أن النهي يقتضي الفساد))(٣).

-((تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة))(٤).

-((تفصيل الإجمال في تعارض الأقوال والأفعال))(٥).

-((تلقيح الفهوم في تنقيح صيغ العموم))(٦).

-((توفية الكيل لمن حرم لحوم الخيل))(٧).

(١) طبع بتحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، عن دار النوادر بدمشق، سنة -١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦م.

(٢) طبع بتحقيق: د. مرزوق بن هياس الزهراني، عن مكتبة العلوم والحكم / المدينة المنورة، ١٤١٢ هـ.

(٣) طبع بتحقيق: د. إبراهيم سلقيني، عن دار الفكر / بيروت - دمشق.

(٤) طبع بتحقيق: د. محمد سليمان الأشقر، مع كتاب: ((إجمال الإصابة)) كما تقدم، وذكر الدكتور عبد الباري البدخشي أن الكتاب طبع بتحقيق الدكتور: عبد الرحيم القشقري، عن دار العاصمة / الرياض، ١٤١٠ هـ.

(٥) حققه في رسالة ماجستير عبد الرحمن بن عبد العزيز بن علي المطير في جامعة الإمام ١٤٠٢ هـ، كما طبع بتحقيق: محمد إبراهيم الحفناوي عن دار الحديث / القاهرة، ١٤١٦ هـ.

(٦) حققه: د. عبد الله آل الشيخ، ونال بها درجة الدكتوراه من الأزهر، وطبع عام ١٤٠٣ هـ، وله طبعة أخرى في دار الأرقم.

(٧) طبع بتحقيق: بدر الحسن القاسمي، عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، ١٤٠٩ هـ.

16

- ((جامع التحصيل في أحكام المراسيل))(١).

- ((الفصول المفيدة في الواو المزيدة)) (٢).

- ((الكلام في بيع الفضولي))(٣).

- ((المجموع المذهب في قواعد المذهب))(٤).

- ((المسلسلات))(٥).

- ((نظم الفوائد لما تضمنه حديث ذي اليدين من الفوائد))(٦).

ومن مؤلفاته التي لا تزال مخطوطة (٧).

ــ ((الأربعون المغنية بعيون فنونها عن المعين)).

(١) طبع بتحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، عن عالم الكتب ومكتبة النهضة / بيروت.

(٢) طبع بتحقيق: د. حسن موسى الشاعر، عن دار البشير / عمان.

(٣) طبع بتحقيق: د. صلاح عبد الغني الشرع، عن مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، السنة الأولى ١٤١٠ هـ، ثم طبع بتحقيق: د. محمد المسعودي، عن دار عالم الكتب / الرياض.

(٤) حقق في رسائل علمية في الأزهر والجامعة الإسلامية، وطبع بتحقيق: مجيد العبيدي وأحمد خضير عباس، عن دار عمار / عمان.

(٥) طبع بتحقيق: محسن الدوسكي ووليد الحسين، في مجلة الحكمة، العدد (٢٥).

(٦) حقق في رسالة ماجستير تقدم بها: كامل شطيب الراوي، في الأزهر، وطبع ببغداد ١٤٠٦ هـ، ثم طبع بتحقيق بدر البدر عن دار ابن الجوزي / الدمام ١٤١٦ هـ.

(٧) لمعرفة موضوعات هذه الكتب وأماكن نسخها المخطوطة ينظر: ((الحافظ العلائي وجهوده في الحديث وعلومه)) ص (٢٠٢) وما بعد.

17

-((الأربعون الإلهية من رواية خير البرية)).

-((الأمالي الأربعين في أعمال المتقين)).

-((تلخيص أقيسة النبي ﷺ)).

-((الفتاوى)) أو «الفتاوى المستغربة» وهو كتابنا هذا.

- ((كشف النقاب عما روى الشيخان للأصحاب))(١).

وفاته:

أصيب رحمه الله بمرض بعد حياة زاخرة بالعطاء والاشتغال بالعلم والدعوة والنصيحة، وتوفي في المحرم سنة (٧٦١هـ) في بيت المقدس، وصُلِّيَ عليه في المسجدِ الأقصى، ثم دفن في مقبرة الرحمة عند سور المسجد، رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته(٢).

(١) فرغت من تحقيقه، وسيطبع قريباً إن شاء الله تعالى في دار النوادر.

(٢) تنظر ترجمته في: ((طبقات الشافعية الكبرى)) (٩/ ٣٥)، و((طبقات الشافعية)) للإسنوي (٢/ ٢٣٩)، و((طبقات الشافعية)) لابن قاضي شُهْبة (٢ / ٢٤٢)، و ((الوافي بالوفيات)) (٢٥٦/١٣)، و((النجوم الزاهرة)) (١٠/ ٣٣٧)، و((الدرر الكامنة)) (٢ / ٢١٢)، و((طبقات المفسرين)) للدَّاوديِّ ص (٢٢٨)، و((الأعلام)) (٢/ ٣٢١)، وأفرده بدراسة موسعة الدكتور عبد الباري بن عبد الحميد البَدخشي بعنوان: ((الحافظ العلائي وجهوده في الحديث وعلومه))، وأفدت منه في ترجمة العلائي.

18

اٌلتَّعرِيفُ بِالكِتَابِ

وَ مَنٌهَج اٌلمؤَلَِّفِ فِيٌهِ

هذا الكتاب كما هو واضح من اسمه في الفتاوى، حيث جمع فيه مؤلفه - رحمه الله تعالى - أهم ما وجه إليه من أسئلة واستفتاءات في موضوعات كثيرة، أهمها المسائل الفقهية، ولاسيما مسائل الأوقاف وقضاياه التي شكلت جزءاً كبيراً من الكتاب، وذلك لما كان للأوقاف من أهمية في حياة المسلمين من جهة، ولكثرتها وتداخل مسائلها من جهة ثانية.

بلغ عدد الأسئلة (١٣٢) سؤالاً.

وقد تواردت هذه الأسئلة على المصنف من مدن وأنحاء شتى، وذلك لشهرته وذيوع صيته ونبوغه، وكان يذكر في كثير من الأسئلة البلد الذي أتى منه السؤال، ومن البلدان والمدن التي ذكرها:

- المدينة المنورة.

- اليمن وهو مجاور بمكة.

- دمشق.

- مصر.

19