وَيجوز فِيهَا قتل الْأَطْفَال وَالنِّسَاء وَأنْكرت الْأزَارِقَة الرَّجْم وَاسْتَحَلُّوا كفر الْأَمَانَة الَّتِي أَمر الله تَعَالَى بأدائها وَقَالُوا ان مخالفينا مشركون فَلَا يلْزمنَا إِذا امانتنا إِلَيْهِم وَلم يقيموا الْحَد على قَاذف الرجل الْمُحصن وأقاموه على قَاذف الْمُحْصنَات من النِّسَاء وَقَطعُوا يَد السَّارِق فِي الْقَلِيل وَالْكثير وَلم يعتبروا فِي السّرقَة نِصَابا وأكفرتهم الْأمة فِي هَذِه الْبدع الَّتِي أحدثوها بعد كفرهم الذى شاركوا فِيهِ المحكمة الاولى فباءوا بِكفْر على كفر كمن بَاء بغضب على غضب وللكافرين عَذَاب مهين ثمَّ الازارقة بعد اجتماعها على الْبدع الَّتِى حكيناها عَنْهُم بَايعُوا نَافِع بن الازرق وسموه أَمِير الْمُؤمنِينَ وانضم اليهم خوارج عمان واليمان فصاروا اكثر من عشْرين ألفا واستولوا على الأهواز وَمَا وَرَاءَهَا من أَرض فَارس وكرمان وجبوا خراجها وعامل الْبَصْرَة يَوْمئِذٍ عبد الله بن الْحَرْث الخزاعى من قبل عبد الله بن الزبير فَأخْرج عبد الله بن الْحَرْث جَيْشًا مَعَ مُسلم بن عبس بن كريز بن حبيب بن عبد شمس لِحَرْب الْأزَارِقَة فاقتتل الْفَرِيقَانِ بدولاب الاهواز فَقتل مُسلم ابْن عبس وَأكْثر أَصْحَابه فَخرج الى حربهم من الْبَصْرَة عُثْمَان ابْن عبيد الله بن معمر التميمى فى ألفى فَارس فهزمته الازارقة فَخرج اليهم حَارِثَة بن بدر الفدانى فِي ثَلَاثَة آلَاف من جند الْبَصْرَة
1 / 64