مُوسَى بن جَعْفَر وَهُوَ الَّذِي لقب الواقفة فِي موت مُوسَى بالكلاب الممطورة وأفرط يُونُس هَذَا فِي بَاب التَّشْبِيه فَزعم ان الله ﷿ يحملهُ حَملَة عَرْشه وَهُوَ أقوى مِنْهُم كَمَا ان الكرسى يحملهُ رِجْلَاهُ وَهُوَ أقوى من رجلَيْهِ وَاسْتدلَّ على أَنه مَحْمُول بقول وَيحمل عرش رَبك فَوْقهم يَوْمئِذٍ ثَمَانِيَة وَقَالَ اصحابنا الْآيَة دلَالَة على ان الْعَرْش هُوَ الْمَحْمُول دون الرب تَعَالَى
ذكر الشيطانية مِنْهُم هَؤُلَاءِ أَتبَاع مُحَمَّد بن النُّعْمَان الرافضى الملقب بِشَيْطَان الطاق الى ابْنه مُوسَى وَقطع بِمَوْت مُوسَى وانتظر بعض أسباطه وشارك هِشَام بن سَالم الجواليقى فِي دعواهما أَن أَفعَال الْعباد أجسام وَأَن العَبْد يَصح أَن يفعل الْجِسْم وشارك هِشَام بن الحكم وتكليفهم وَزعم أَيْضا أَن الله تَعَالَى إِنَّمَا يعلم الاشياء اذا قدرهَا وَأَرَادَهَا وَلَا يكون قبل تَقْدِيره الاشياء عَالما بهَا
قَالَ عبد القاهر قد ذكرنَا فِي هَذَا الْفَصْل فرق الرَّفْض بَين الزيدية والكيسانية والامامية والكيسانية مِنْهُم الْيَوْم مغمورون فِي غمار أخلاط الزيدية والامامية وَبَين الزيدية والامامية مِنْهُم معاداة تورث تضليل بَعضهم بَعْضًا وَقَالَ بعض الشُّعَرَاء الإمامية يهجى الزيدية ... يَا أَيهَا الزيدية الْمُهْملَة
إمامكم ذَا آفَة مرسله ...
1 / 53