وكان في تلك الدقيقة أمام بيته راهب شيخ ج. ر. يوصوص
11
من ثقب الباب، فلا تقع عينه إلا على ظلمة. هزهز قفله الخشبي فلم ينفتح، والتفت فإذا بابنة مراهقة تراقبه من عل، فسألها: هذا بيت قرياقوس؟ - وصلت. - وأين أصحاب البيت؟
فأومأت بيدها، فاتجه القس إلى حيث أشارت، وهو يقول في سره: هذي من حزب أفلو ...
12
ومشى نحو قرياقوس، وهو يأمل خيرا كبيرا. أليست النوايا حسنة؟ إذن فليجرب. إن إرشاد قرياقوس إلى طرق الحق أمر لازم، وتقويم اعوجاج فلسفته الخاصة شيء ضروري، والمصالحة لا بد منها.
واستيقظ قرياقوس من حلم اليقظة المزعج؛ إذ رأى الراهب واقفا حده، فصاح وقد نسي هول الخراب: بارخ مور آبون.
13
أهلا وسهلا. ودق كفا بكف، وصفق براحتيه مرارا على فخذيه، ليزيل الغبار عن شرواله، ثم تقدم فقبل يد الزائر قائلا: كيف حال قدسك
14
Неизвестная страница