الظاهرة، وما يجري مجراها، نحو: إنْ زيدٌ قام.
والآخرُ: عامل الرفع في الفعل المضارع، وهو وقوعه موقع الاسم، وسيبويه ﵀ لا يثبت من العامل المعنوي إلا هذين، والعامل في الصفة عنده هو العامل في الموصوف، نحو: مررت بزيدٍ الظريف، فَجَرُّ الظريف عنده بالباء (١).
وقد أَثبت أبو الحسن (٢) عاملًا ثالثًا معنويًّا، وهو أن يَجُرَّ الظريفَ في قولك: مررتُ بزيدٍ الظريفِ وما أشبه هذا بكونِهِ صفةً لمجرورٍ، وكونه صفة لمجرور معنىً يعرف بالقلب، فاعرفه.
وقُرئ: (الحمدَ لله) بالنصب (٣)، على إضمار فعله، أي: نحمدُ اللهَ الحمدَ، والرفع أجود، وهو اختيار صاحب الكتاب ﵀ (٤) لما فيه من التعميم والدلالة على ثبات المعنى واستقراره، ومنه قوله تعالى: ﴿قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ﴾ (٥)، رُفع (سلام) الثاني للدلالة على أن إبراهيم ﵇ حَيَّاهم بتحيةٍ أحسنَ من تحيتهم، لأن الرفع دال على معنى ثبات السلام لهم دون تجدده وحدوثه (٦).
وقرئ: (الحمدِ لِلَّه) بكسر الدال على إتْباعِ الأولِ الثاني. و(الحمدُ لُلَّه)