١٢ - ....................... ... وأنتَ غَيْثُ الورى لا زلتَ رحمانا (١)
فباب من تعنتهم في كفرهم.
فالرحمن خاص اللفظ من "حيثُ إنه لا يُسَمَّى به غيره (٢)، عام المعنى من حيث إنه يشمل إنعامُه وإحسانُه جميعَ المخلوقات. وعكسه (الرحيم)؛ لأنه عام اللفظ من حيثُ اشتراك المخلوقين في التسمِّي به خاص من طريق المعنى، وهذا معنى بعض قول أهل التأويل: الرحمن: اسم خاص لصفة عامة، والرحيم: اسم عام لصفة خاصة، فاعرفه (٣).
﴿الرَّحِيمِ﴾ نَعْتٌ بعد نَعْتٍ.
ويجوز النصب في الرحمن الرحيم على المدح بمعنى أعني، والرفع على إضمار مبتدأ، ويجوز جر الأول ورفع الثاني، ورفع أحدهما ونصب الآخر، لا أعرف خلافًا بين النحويين في جواز ما ذكرت (٤).