265

Уникальная книга об арабском грамматическом анализе Корана

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Редактор

محمد نظام الدين الفتيح

Издатель

دار الزمان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

الماء، إذا جمعتَه، لأنها تجمع أهلها، ومنه المِقْرَاة: للحوض الذي يجتمع فيه الماء.
وقوله: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا﴾ أي: من طعامها وثمارها، فحذف المضاف.
﴿رَغَدًا﴾: إما وصف لمصدر محذوف، أي: أكلًا رَغَدًا، وإما حال، وقد ذكر فيما سلف (١).
وقوله: ﴿وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا﴾ قيل: الباب باب القرية. وقيل: هو باب القُبَّة التي كانوا يصلون إليها (٢). و﴿سُجَّدًا﴾: جمع ساجد، كشُهَّد في جمع شاهد، وهو منصوب على الحال من الضمير في ﴿وَادْخُلُوا﴾، أي: ادخلوا ساجدين.
قيل: أُمروا بالسجود عند الانتهاء إلى الباب شكرًا لله وتواضعًا.
وقيل: السجود أن ينحنوا ويتطامنوا داخلين، ليكون دخولهم بخشوع وإخبات.
وقيل: جعل الباب قصيرًا ليخفضوا رؤوسهم، فلم يخفضوها ودخلوا مُتَزَحِّفِين على أوراكهم (٣).
﴿حِطَّةٌ﴾: خبر مبتدأ محذوف، أي: مسألتُنا حطة. والأصل النصب، بمعنى: حُطَّ عنا ذنوبنا حطة.
فإن قلت: فإن كان الأمر على ما زعمت فلم رُفِعَتْ؟ قلت: قيل: لِيُعطيَ معنى الثبات، كقوله:

(١) عند إعراب الآية (٣٥).
(٢) هكذا هذان القولان عند الزمخشري ١/ ٧٠، وحكاهما ابن عطية ١/ ٢٣٠ بألفاظ متقاربة، وحكى الماوردي ١/ ١٢٥ الثاني هكذا: إنه باب (حطة) وهو الباب الثامن من بيت المقدس، ونسبه إلى مجاهد والسدي.
(٣) الأقوال الثلاثة بهذا الترتيب للزمخشري ١/ ٢٩٥، وانظر المحرر الوجيز ١/ ٢٣٠ فقد حكى ابن عطية القول الأخير عن ابن مسعود ﵁.

1 / 265