248

Уникальная книга об арабском грамматическом анализе Корана

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Редактор

محمد نظام الدين الفتيح

Издатель

دار الزمان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

والخاشع: المخبت المتطامن، والخشوع: الإخبات والتطامن، ومنه الخُشْعَةُ كالصُّبْرَة: الرملة المتطامنة.
وأما الخاضع فهو: اللَّيِّنُ المنقادُ. والخضوع: اللِّينُ والانقيادُ، ومنه خضعتْ بقولها، إذ لينتْهُ (١).
﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (٤٦)﴾:
قوله ﷿: ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ﴾ (الذين): في موضع جَرٍّ إن جعلته وصفًا للخاشعين، أو في موضع نصب بإضمار فعل، أو في موضع رفع بإضمار مبتدأ.
﴿أَنَّهُمْ﴾: أن وما اتصل به قد سد مسد مفعولي الظن، لكونه جرى في صلته ما يتعلق به الظنُّ، وهو الخبر والمخبَر عنه، هذا مذهب صاحب الكتاب (٢)، ومذهب أبي الحسن: أَنَّ (أنَّ) وما اتصل به قائم مقام اسم واحد وهو الحدث، والمفعول الثاني محذوف، والتقدير: يظنون لقاء الله واقعًا، أو موجودًا (٣).
والظن هنا بمعنى اليقين، تعضده قراءة من قرأ: (يعلمون) وهو ابن مسعود، ﵁ (٤).
و﴿مُلَاقُو﴾: يراد به الاستقبال، وإنما حذفت منه النون تخفيفًا (٥)، وأصله: مُلاقِيُو، وقد ذكرتُ نظيرَه في غير موضع.

(١) العبارة من (والخشوع) إلى هنا للزمخشري في الكشاف ١/ ٦٧.
(٢) انظر الكتاب ١/ ١٢٥ - ١٢٦.
(٣) كذا في التبيان ١/ ٥٩ وحكاه عن الأخفش أبي الحسن، وانظر الدر المصون ١/ ٣٣٣.
(٤) حكاها عنه أيضًا الزمخشري ١/ ٦٦، وأبو حيان ١/ ١٨٥، وكون الظن هنا بمعنى اليقين: هو قول الجمهور، وأخرجه الطبري ١/ ٢٦٢ عن كثيرين، وانظر معاني الزجاج ١/ ١٢٦، والمحرر الوجيز ١/ ٢٠٦.
(٥) كذا في معاني الزجاج ١/ ١٢٧، وإعراب النحاس ١/ ١٧٠.

1 / 248