232

Уникальная книга об арабском грамматическом анализе Корана

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Редактор

محمد نظام الدين الفتيح

Издатель

دار الزمان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

قوله ﷿: ﴿فَأَزَلَّهُمَا﴾ فأزلهما: أي فحملهما على الزَّلَّة (١)، يقال: أَزْلَلْتُهُ فَزَلَّ، والضمير في ﴿عَنْهَا﴾ قيل: للشجرة، أي: فحملهما على الزلة بسببها.
وقيل: للجنة، بمعنى: أَذهبهما عنها وأبعدهما، كما تقول: زل عن مرتبته، وزل عني ذاك، إذا ذهب عنك (٢).
ومن قرأ: (فأزالهما) (٣) أي: فنحّاهما، من زال يزول، ثم عدي بالهمزة.
وقوله: ﴿مِمَّا كَانَا فِيهِ﴾: (ما) موصولة وما بعدها صلتها، أو موصوفة وما بعدها صفتها، أي: من النعيم والعيش، أو من نعيمٍ وعيشٍ.
﴿اهْبِطُوا﴾: الهبوط: النزول، يقال: هبط هبوطًا، إذا نزل، وهَبَطَهُ هَبْطًا، إذا أنزله، يتعدى ولا يتعدى.
وقرئ: (اهبُطوا) بضم الباء (٤)، وهي لُغَيَّةٌ، والخطاب لآدم وحواء وإبليس على ما فسّر. وقيل: لآدم وحواء، والمراد هما وذريتهما، لأنهما لما كانا أصلَ البشر ومُتَشَعَّبَهُمْ، جُعلا كأنهما الإنسُ كلُّهم (٥).

(١) أي الخطأ، قال الماوردي ١/ ١٠٦: سمي زللًا، لأنه زول عن الحق.
(٢) ذكر الزمخشري ١/ ٦٣ القولين هكذا، وتبعه ابن عطية ١/ ١٨٨. فجعلا عود الضمير إلى الشجرة مقدمًا على عوده إلى الجنة. ولم يخرج الطبري إلا الثاني، وأقتصر عليه البغوي أيضًا. وذكر ابن الجوزي ١/ ٦٧ في عود الضمير ثلاثة أقوال: أولها عوده إلى الجنة، وثانيها إلى الطاعة، وثالثها إلى الشجرة.
(٣) هي قراءة حمزة بن حبيب الزيات من العشرة، انظر كتاب السبعة / ١٥٤/، والحجة ٢/ ١٤، والمبسوط / ١٢٩/، والتذكرة ٢/ ٢٥١.
(٤) قرأها أبو حيوة انظر المحرر الوجيز ١/ ١٨٨، والقرطبي ١/ ٣١٩، والبحر ١/ ١٦٢.
(٥) كذا العبارة في الكشاف ١/ ٦٣ وصحح الثاني، وهو قول الفراء في معانيه ١/ ٣١، وحكاه ابن الجوزي ١/ ٦٨ عنه، والأول قاله الأخفش ١/ ٧٤، وانظر تفسير الطبري ١/ ٢٣٩ - =

1 / 232