203

Уникальная книга об арабском грамматическом анализе Корана

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Исследователь

محمد نظام الدين الفتيح

Издатель

دار الزمان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

أبهمته إبهامًا وزادته شِياعًا وعُمومًا، كقولك: أعطني شيئًا ما، تريد أي شيء كان. و﴿بَعُوضَةً﴾ عطف بيان لها، أو بدل منها، وهي بدل من ﴿مَثَلًا﴾، أي: مثلًا شيئًا بعوضة فما فوقها.
وأن تكون ﴿بَعُوضَةً﴾ نصبًا بيضرب، و﴿مَثَلًا﴾ حالًا منها لتقدمه عليها كقوله:
٥٩ - لِمَيَّةَ مُوحِشًا طَلَلٌ ..... (١)
وأن تكون ﴿بَعُوضَةً﴾ مفعولًا ثانيًا ليضرب، على إجراء الضرب مُجْرى الجَعْل.
وأن تكون على إسقاطِ (بين)، أي: أن يضرب مثلًا ما بين بعوضة إلى ما فوقها، قيل: والعرب إذا حذفت (بين) من كلام تصلح (إلى) في آخره نصبوا الاسمين المجرورين بهما، فيقولون: له عشرون ما ناقةً فَجَمَلًا، أي: ما بين ناقةٍ فجملٍ، فلما أسقطوا (بين) جعلوا الإعراب فيهما، وأَنشد الفراء:
٦٠ - يا أحسنَ الناسِ ما قَرْنًا إلى قَدَمٍ (٢)
أي: ما بين قرن إلى قدم.
وقرئ: (بعوضةٌ) بالرفع (٣). و﴿مَا﴾ على هذه القراءة تَحتمل وجهين: أن تكون موصولة، وصلتها جملة من ابتداء وخبر، أي: هو بعوضة،

(١) تقدم تخريجه برقم (٥٥).
(٢) وعجزه:
ولا حبالَ مُحِبٍّ واصلٍ تَصِلُ
وانظره في جامع القرطبي ١/ ٢٤٣، والبحر المحيط ١/ ١٢٢، والدر المصون ١/ ٢٢٤، ومغني اللبيب/ ٢٩٢/، والمعنى: يصفها بالحسن من شعرها إلى قدمها.
(٣) نسبت إلى رؤبة بن العجاج، والضحاك، وإبراهيم بن أبي عبلة، وقطرب. انظر إعراب النحاس ١/ ١٥٣، ومختصر الشواذ /٤/، والمحتسب ١/ ٦٤، والكشاف ١/ ٥٦، والمحرر الوجيز ١/ ١٥٣، والبحر ١/ ١٢٣، وعزاها ابن الجوزي في الزاد ١/ ٥٥ إلى الأصمعي عن نافع.

1 / 203