191

Уникальная книга об арабском грамматическом анализе Корана

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Исследователь

محمد نظام الدين الفتيح

Издатель

دار الزمان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

صفته في البيان الغريب، وعلو الطبقة في حُسْن النظم، أو لعبدنا (١)، فمِن على الوجه الأول: للتبيين، أو مزيدة بشهادة قوله: ﴿فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ﴾ (٢)، وعلى الثاني: لابتداء الغاية (٣).
وقيل: يجوز أن يتعلق ﴿مِنْ مِثْلِهِ﴾ بقوله: ﴿فَأْتُوا﴾ والضمير للعبد، أي: فأتوا ممن هو على حاله من كونه بشرًا عربيًا، أو أميًّا لم يقرأ الكتب، ولم يأخذ من العلماء (٤).
وقيل: الضمير للأنداد على إرادة الجمع (٥)، كقوله: ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ﴾ (٦)، وهو سهو، لأن ارتيابهم في المُنْزَلِ والمُنْزَلِ عليه، لا في المُنْزِل، بشهادة قوله: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ (٧)، في غير موضع من التنزيل (٨).
الزمخشري: وَرَدُّ الضمير إلى المُنْزَل أَوْجَهُ، لقوله تعالى: ﴿فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ﴾ (٩). ﴿فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ﴾ (١٠). ﴿عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا

(١) اقتصر الفراء ١/ ١٩. وأبو عبيدة في المجاز ١/ ٣٤ على الأول، وانظر القولين في الطبري ١/ ١٦٥ - ١٦٦. ومعاني الزجاج ١/ ١٠٠، ومشكل مكي ١/ ٣١، والماوردي ١/ ٨٤، والبغوي ١/ ٥٥، والزمخشري ١/ ٤٨، وابن عطية ١/ ١٤٣ - ١٤٤، وابن الجوزي ١/ ٥٠، وأكثرهم على تضعيف الثاني.
(٢) من سورة يونس (٣٨).
(٣) كذا أيضًا في البيان ١/ ٦٤ - ٦٥، والتبيان ١/ ٤٠.
(٤) هذا القول للزمخشري في الكشاف ١/ ٤٨.
(٥) ذكر هذا القول العكبري ١/ ٤٠، وبقي قول آخر لم يذكره المؤلف وذكره ابن عطية وهو: أن يعود الضمير في (مثله) إلى الكتب القديمة التوراة، والإنجيل، والزبور.
(٦) سورة النحل، الآية: ٦٦.
(٧) سورة لقمان، الآية: ٢٥.
(٨) مما يؤيد رد المؤلف لما أجازه أبو البقاء: كلام السمين الحلبي ١/ ٢٠٠ عن هذا القول: ولا حاجة تدعو إلى ذلك، والمعنى يأباه أيضًا.
(٩) سورة يونس، الآية: ٣٨.
(١٠) سورة هود، الآية: ١٣.

1 / 191