176

Уникальная книга об арабском грамматическом анализе Корана

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Исследователь

محمد نظام الدين الفتيح

Издатель

دار الزمان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

لا بنفس المطر، والتقدير: أو كذوي صيب جاعلين، ونظيره قوله ﷿: ﴿وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا﴾ (١)، ثم قال تعالى: ﴿أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾ (٢).
وقد جُوّز أن تكون في موضع نصب على الحال من الهاء في ﴿فِيهِ﴾، والراجع على ذي الحال محذوف، والتقدير: من صواعقه (٣).
وأن يكون مستأنفًا لا محل له من الإعراب، وذلك أنه لما ذُكر الرعد والبرق على ما يؤذِنُ بالشدة والهول، فكأن قائلًا قال: فكيف حالهم مع مثل ذلك الرعد؟ فقيل: ﴿يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ﴾.
ويجوز عندي وجه آخر، وهو أن يكون حالًا من المضروب بهم المثل، إذ حصل فيهم تخصيص [ما] (٤) بالإضافة، كما يحصل بالوصف فاعرفه (٥).
والإِصْبَعُ مؤنثة وقد تُذَكّر (٦)، وفيها خمس لغات: أُصْبُعٌ بضم الهمزة والباء، وبفتحهما، وبكسرهما وبكسر الهمزة وفتح الباء، وبالعكس (٧).
والأُذُنُ: الحاسة التي يُسمع بها، وهي مؤنثة، وقد تخفف وتثقل (٨).

(١) سورة الأعراف، الآية: ٤.
(٢) من الآية نفسها.
(٣) هذا الوجه للنحاس في إعرابه ١/ ١٤٤، وذكره مكي في المشكل ١/ ٢٨، ثالث الأوجه، واستبعده العكبري في التبيان ١/ ٣٦.
(٤) سقطت من (ب).
(٥) هذا الوجه ذكره مكي ١/ ٢٨ أولًا عندما أعرب جملة (يجعلون) حالًا من المضمر في (تركهم) قال: أي تركهم في ظلمات غير مبصرين، غير عاقلين، جاعلين أصابعهم.
(٦) قال الخليل في العين ١/ ٣١١: والإصبع يؤنث، وبعض يذكرها، مَن ذكّره قال: ليس فيه علامة التأنيث. ومن أنث قال: هي مثل العينين وأليدين وما كان أزواجًا فأنثناه .. وقال ابن فارس في المجمل (صبع): الأجود فيها التأنيث. قلت اقتصر ابن الأنباري في المذكر والمؤنث/ ٣٥٠/ وابن سيدة في المخصص ١٦/ ١٨٧ على أنها مؤنثة، لم يذكرا غيره.
وقال الجوهري وتبعه ابن منظور (صبع): تذكر وتؤنث.
(٧) هكذا أيضًا ذكر لها النحاس ١/ ١٤٤ والجوهري هذه اللغات الخمس، لكن الذي عند ابن الأنباري وابن سيدة ثماني لغات، أجودها: إِصبَع، بكسر الألف وفتح الباء.
(٨) كذا في الصحاح (أذن)، والمراد تسكين الذال أو ضمها.

1 / 176