168

Уникальная книга об арабском грамматическом анализе Корана

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Исследователь

محمد نظام الدين الفتيح

Издатель

دار الزمان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

حَوْلَهُ﴾ على اللفظ، ثم جمع في قوله: ﴿بِنُورِهِمْ﴾ على المعنى، كما يُفعل بمن وما (١).
وقيل: ﴿الَّذِي﴾ هنا وُضع موضع الذين (٢)، وحذفت النون منه لطول الكلام بالصلة، كما حذفت في قوله:
٤٨ - أبني كُلَيبٍ إنَّ عَمَّيَّ اللذا ... قَتَلا الملوكَ وفَكَّكَا الأَغْلالَ (٣)
و﴿اسْتَوْقَدَ﴾ بمعنى أوقد، ومثله استجاب بمعنى أجاب، لأن [معنى] (٤) استجاب: طلب الإجابة بقصده لها. وأجاب: أوقع الإجابة بفعلها، وكلاهما واحد، قال الشاعر:
٤٩ - وَدَاعٍ دَعَا يا مَنْ يُجيبُ إلى النَّدَى ... فَلَمْ يَسْتَجبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُحِيبُ (٥)
أي: فلم يجبه، وكذا استقر بمعنى قر، وقيل: استفعل لا يكون بمعنى أفعل، كما لا يكون استعلم بمعنى أعلم، ولكن استوقد بمعنى استدعى الإيقاد (٦).
﴿فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ﴾: (لمّا) هنا اسم للوقت بمعنى حين، ويليها الفعل الماضي، فإذا وليها الفعل الماضي اقتضت جوابًا، وجوابها عاملها، تقول: لما جئْتَ جئتُ، بمنزلة: حين جئتَ جئتُ.

(١) قاله ابن الأنباري في البيان ١/ ٥٩ واقتصر عليه.
(٢) قاله صاحب الكشاف ١/ ٣٨، والعكبري ١/ ٣٣.
(٣) تقدم هذا الشاهد برقم (١٩).
(٤) سقطت من (أ).
(٥) البيت من مرثية لكعب بن سعد الغنوي، وانظره في مجاز القرآن ١/ ٦٧، ونوادر أبي زيد/ ٣٧/. ومعاني الأخفش ١/ ٥٣، ومعاني الزجاج ١/ ٢٥٥، وجامع البيان ١/ ١٤١، ومعاني النحاس ٢/ ١٤٤، وأمالي القالي ٢/ ١٥١، وحجة الفارسي ١/ ٣٥٢، والصحاح (جوب)، والموضح/ ٣٢/، والمحرر الوجيز ١/ ١٣٠، وزاد المسير ١/ ٣٩.
(٦) ذكره العكبري ١/ ٣٣، فعلى الأول يكون متعديًا لمفعول واحد، وعلى الثاني يكون متعديًا لمفعولين، يعني: التوقد صاحبه نارًا. (انظر البيان ١/ ٥٩).

1 / 168