165

Уникальная книга об арабском грамматическом анализе Корана

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Исследователь

محمد نظام الدين الفتيح

Издатель

دار الزمان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

و﴿يَعْمَهُونَ﴾: في موضع نصب على الحال من الهاء والميم في ﴿وَيَمُدُّهُمْ﴾.
﴿وَيَمُدُّهُمْ﴾ أي: يتركهم ويطيل لهم، من مَدَّ الجيشَ، وأمدَّه: إذا زاده وألحق به ما يقويه ويكثره. وكذلك مَدَّ الدواةَ وأمدها: زادها ما يصلحها.
والطغيان: مصدر قولك: طغَا فلان يطغَا بالفتح فيهما، ويطغو أيضًا، وطَغِيَ يَطْغَى أيضًا، بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر، إذا جاوز الحد، وكلُّ مجاوزٍ حدّه في العصيان طاغٍ.
والطُغْيان، والطُغْوان، والطغوى: مصادرُ بمعنىً. وحُكي كسر الطاء في الطِّغيان، وبه قرأ بعضهم (١)، وهما لغتان بمعنىً، كاللُّقيان واللِّقيان فاعرفه.
والطُّغيان، والعتُوُّ، والبغيُ، والاستعلاء، والتطاول، نظائر في المعنى.
والعَمَهُ: مثل العَمَى، إلا أن العَمَى عامٌّ في البصر والرأي، والعَمَهُ في الرأي خاصة، وهو التحير والتردد لا يَدري أين يتوجه. يقال: عَمِه الرجل يَعْمَهُ بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر، عَمَهًا وعموهًا وعَمَهانًا، فهو عامِهٌ وعَمِهٌ، إذا تحير، والجمع: عُمَّهٌ.
﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (١٦)﴾:
قوله ﷿: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا﴾: (أولئك): رفع بالابتداء، و﴿الَّذِينَ﴾: خبره، و﴿بِالْهُدَى﴾: تمام الصلة.
وأصلُ ﴿اشْتَرَوُا﴾: اشْتَرَيُوا، فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حُذفت لسكونها وسكون واو الجمع بعدها، وبقيت فتحة الراء قبلها تدل عليها. وقيل: بل أسكنت الياء تخفيفًا، ثم حذفت لما ذكرت آنفًا،

(١) هو زيد بن علي كما في الكشاف ١/ ٣٦.

1 / 165