146

Уникальная книга об арабском грамматическом анализе Корана

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Исследователь

محمد نظام الدين الفتيح

Издатель

دار الزمان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

وعَظُم الشيءُ يعظُم، بالضمّ فيهما، عِظَمًا وعَظَمَة، فهو عظيم، ونقيضه: الحقير.
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (٨)﴾:
قوله ﷿: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا﴾ (مَن يَقُولُ) مَنْ: في موضع رفع بالابتداء، و﴿وَمِنَ النَّاسِ﴾ الخبر، و﴿وَمِنَ﴾ متعلقة بالاستقرار، وهي للتبعيض، وفتحت النون لالتقاء الساكنين، وقد مضى الكلام عليها في الاستعاذة.
وأصل الناس عند صاحب الكتاب: أُنَاسٌ (١) حذفت همزته، وهي فاء الكلمةِ تخفيفًا، كما قيل: لُوقَةٌ في أَلُوقة، وهي طَعامٌ يُعمَلُ من الزُّبْدِ (٢)، قال الشاعر:
٤٤ - حَديثُكِ أَشْهَى عِندَنا من أَلُوقَةٍ (٣)
وجعلت الألف واللام كالعوض منها، وحذفها معهما كاللازم، لا يكاد يقال: الأناسُ، فالألف التي بين النون والسين على هذا مزيدة، ويشهد لأِصْلِه: إنسانٌ وأُناسٌ وأَناسِيٌّ وإنْسٌ، سُمُّوا بذلك لظهورهم وأنهم يؤنَسون، أي: يُبْصَرون، كما سمي، الجن لاجتنانهم. وقيل: لأنه يستأنس بهم (٤).

(١) كتاب سيبويه ٢/ ١٩٦ و٣/ ٤٥٧، وحكاه النحاس ١/ ١٣٧، ومكي ١/ ٢٢ عنه.
(٢) في (ب): من الزيت. والمعاجم تؤيد ما أثبته، والله أعلم، والمعنى في الصحاح كما قاله المؤلف، وخصصه الزمخشري في أساس البلاغة (ألق): الزبد بالرطب، وفيه: ويقال: لوقة بطرح الهمزة. وذكره ابن منظور عن الكلبي.
(٣) لم أجد من نسبه، وشطره الثاني هكذا:
تَعَجَّلَها طَيانُ شَهْوانُ للطّعْم
وهو من شواهد الصحاح، والأساس، واللسان في مادة (ألق).
(٤) انظر معالم التنزيل ١/ ٤٩، وأضاف قولًا ثالثًا مأخوذًا من النسيان، وانظر الكشاف ١/ ٢٩، فأكثر اللفظ له.

1 / 146