Бабочка и танк и другие истории: Избранные рассказы из полного собрания рассказов Эрнеста
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
Жанры
وساروا مصعدين من الشاطئ خلال مرج بلله الندى، مقتفين أثر الهندي الشاب الذي كان يحمل قنديلا. ثم دلفوا إلى الغاب، وساروا في ممر أفضى بهم إلى طريق قطع الأشجار الذي يتشعب إلى التلال. وكان السير أيسر في طريق قطع الأشجار؛ إذ إن الأخشاب كانت مقطوعة على جانبي الطريق. وتوقف الهندي الشاب وأطفأ قنديله، ثم غذوا السير جميعا مرة ثانية.
وبلغوا منعطفا، وظهر أمامهم كلب ينبح. وتبدت لهم أنوار الأكواخ التي يعيش فيها الهنود الذين يعملون في قطع لحاء الأشجار. واندفع نحوهم المزيد من الكلاب، وهش بها الهنديان مرة أخرى نحو الأكواخ. وفي أقرب كوخ للطريق كان ثمة نور يلتمع في النافذة. وكانت امرأة عجوز تقف عند مدخل الباب تحمل مصباحا.
وفي الداخل، كانت هناك امرأة هندية شابة ترقد على سرير خشبي من دورين. كانت تجاهد لولادة طفلها طوال يومين، وكانت جميع النسوة العجائز في المعسكر يساعدنها. أما الرجال فقد ابتعدوا ناحية الطريق وجلسوا يدخنون في الظلمة بعيدا عن الضوضاء التي يحدثها صراخ المرأة. وكانت تصرخ حين تبع «نك» والهنديان الوالد والعم جورج إلى داخل الكوخ. كانت المرأة ترقد في اللوح السفلي من السرير، ضخمة الجثة تحت اللحاف.
وكان رأسها مائلا نحو جهة واحدة. وكان زوجها يرقد على اللوح العلوي. كان قد جرح قدمه جرحا بليغا بالبلطة منذ عدة أيام. وكان يدخن غليونا، وعبقت الحجرة برائحة كريهة.
وأمر والد «نك» بإحضار بعض الماء ووضعه على الموقد. وبينما كان الماء يسخن بادل «نك» الحديث. قال: هذه المرأة على وشك أن تلد.
قال نك: أعرف.
قال والده: إنك لا تعرف. استمع لي. إن ما تمر به الآن هو حالة الطلق. إن الطفل يريد أن يولد وهي تريد له أن يولد. إن هذا هو ما يحدث حين تصرخ.
قال نك: فهمت.
وحينئذ صرخت المرأة.
تساءل «نك»: آه يا أبي. ألا يمكنك أن تعطيها شيئا يجعلها تكف عن الصراخ؟
Неизвестная страница