Фарадж Махмум

Ибн Тауус d. 664 AH
162

Фарадж Махмум

فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم

قال عبد الله بن إبراهيم القمي كنت عند إبراهيم الحاسب بالبصرة فحضر عنده شاب حسن الهيئة لا يتكلم ولا يخوض معنا فيما نتذاكره فلما قام الناس عرض عليه إبراهيم إن كانت حاجة له فذكر له أنه من آل أبي طالب وأنه شخص من قم قاصدا إليه والذي قصد له مكتوم ثم أخرج له صورة مولده وأنه يحتاج إلى موافقة عليه فلما نظره أنكره واستعظمه وقال لست أقدم على الحكم عليه حتى أكتب لأبي معشر جعفر بن محمد البلخي لتثق بما حكمنا به عليه وكتب له ومضى فأتى الجواب يا أبا عمران كان هذا المولد صحيحا فإنه الرجل الذي ذكر ما شاء الله في كتاب الدول وسيكون من أمر هذا الفتى شيء عظيم من إقدامه على الدماء وإخرابه المدن فشخص في المحرم سنة ست وأربعين ومائتين فاتفق حكمه وحكم إبراهيم بذلك وخرج إلى البصرة في رجب سنة تسع وأربعين ومائتين وهي الدفعة الثالثة من خروجه إليها ثم شرح ما جرى عليه وله من حاله

فصل:

ومن إصابات أبي معشر في انقضاء أمر صاحب الزنج علي بن محمد بن عبد الله ووقت وفاته ما ذكره محمد بن عبد الملك الهمداني في تاريخه عن الليلة التي انقضى أمره فيها فقال حكى لي بعض أصحابه عنه أنه قال إن مضت هذه الليلة بقيت الأربع عشرة سنة أخرى غير الأربع عشرة الماضية وجعل كل ساعة يقول كم مضى من الليل حتى قلت ساعة فقال في هذه أخاف وكان يقول ذلك من طريق النجوم التي علمها من أبي معشر فهلك في تلك الساعة

Страница 162