Фараид Самтайн
فرائد السمطين في فضائل المرتضى و البتول و السبطين و الأئمة من ذريتهم(ع) - الجزء1
Жанры
دينار بساحل دمشق حدثنا هشيم:
عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله فغشيه الوحي فلما أفاق قال لي: يا أنس أتدري ما جاءني به جبرئيل [(عليه السلام)] من عند صاحب العرش عز وجل؟ قال: فقلت: بأبي وأمي ما جاءك به جبرئيل؟
قال: إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وبعدتهم من الأنصار. قال: فانطلقت فدعوتهم فلما أن أخذوا مقاعدهم [قام رسول الله خطيبا و] قال:
الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه المرهوب إليه من عذابه، النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميزهم بأحكامه وأعزهم بدينه، وأكرمهم بنبيهم محمد صلى الله عليه وآله.
ثم إن الله جعل المصاهرة نسبا لا حقا، وأمرا مفترضا وشج بها الأرحام، وألزمها الأنام، فقال عز وجل «هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا» [54- الفرقان: 25]. وأمر الله يجري إلى قضائه، وقضاؤه يجري إلى قدره، ولكل قضاء قدر، ولكل قدر أجل ولكل أجل كتاب «يمحو الله ما يشاء ويثبت عنده أم كتاب» (1).
ثم إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي وأشهدكم أني زوجت فاطمة من علي على أربع مائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي. قال [أنس]: وكان علي (عليه السلام) غائبا قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله في حاجة ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بطبق فيه بسر فوضعه بين أيدينا فقال: انتهبوا فبينا نحن كذلك إذا أقبل علي (عليه السلام) فتبسم إليه رسول الله فقال: يا علي إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة وإني قد زوجتكها على أربع مائة مثقال فضة. فقال: قد رضيت يا رسول الله.
ثم إن عليا (عليه السلام) خر لله ساجدا شكرا، فلما رفع رأسه قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: بارك الله لكما وبارك الله فيكما وأسعد جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب.
قال أنس: والله لقد أخرج منهما الكثير الطيب (2).
Страница 90