71

Факих и Мутафакких

الفقيه و المتفقه

Исследователь

أبو عبد الرحمن عادل بن يوسف الغرازي

Издатель

دار ابن الجوزي

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢١ ه

Место издания

السعودية

وَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَازِرِيُّ، نا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجُرَيْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ، نا أَبُو حَاتِمٍ، عَنِ الْعُتْبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَا: ابْتَنَى مُعَاوِيَةُ بِالْأَبْطَحِ مَجْلِسًا، فَجَلَسَ عَلَيْهِ، وَمَعَهُ ابْنُهُ قَرَظَةُ، فَإِذَا هُوَ بِجَمَاعَةٍ عَلَى رِحَالٍ لَهُمْ، وَإِذَا شَابٌّ مِنْهُمْ قَدْ رَفَعَ عَقِيرَتَهُ يَتَغَنَّى: [البحر الرمل] مَنْ يُسَاجِلْنِي يُسَاجِلْ مَاجِدًا ... أَخْضَرَ الْجِلْدَةِ فِي بَيْتِ الْعَرَبِ قَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: خَلُّوا لَهُ الطَّرِيقَ، فَلْيَذْهَبْ، ثُمَّ إِذَا هُوَ بِجَمَاعَةٍ فِيهِمْ غُلَامٌ يَتَغَنَّى: [البحر الرمل] بَيْنَمَا يَذْكُرْنَنِي أَبْصَرْتُنِي ... عِنْدَ قِيدِ الْمِيلِ يَسْعَى بِي الْأَغَرُّ قُلْنَ تَعْرِفْنَ الْفَتَى قُلْنَ نَعَمْ ... قَدْ عَرَفْنَاهُ وَهَلْ يَخْفَى الْقَمَرُ قَالَ: وَمِنْ هَذَا قَالُوا: عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ - وَفِي حَدِيثِ التَّنُوخِيِّ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ - قَالَ: خَلُّوا لَهُ الطَّرِيقَ، فَلْيَذْهَبْ قَالَ: ثُمَّ إِذَا هُوَ بِجَمَاعَةٍ، وَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ - فَقَالَ الْجَازِرِيُّ: رَجُلٌ مِنْهُمْ - يَسْأَلُ، يُقَالُ: رَمَيْتُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ، وَحَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ؟ - لِأَشْيَاءَ أُشْكِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ مَنَاسِكِ الْحَجِّ، فَقَالَ: مِنْ هَذَا؟ قَالُوا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، فَالْتَفَتَ إِلَى ابْنِهِ قَرَظَةَ، فَقَالَ: «هَذَا - وَأَبِيكَ - الشَّرَفُ، هَذَا - وَاللَّهِ - شَرَفُ الدُّنْيَا وَشَرَفُ الْآخِرَةِ»

1 / 147