Искусство химии: между мифами, лекарствами и материалами
فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
Жанры
وأن ممارساتهن ما هي إلا مظاهر للشر الصرف؛ ولذا كانت المحاكمات والإعدامات هي العلاج الوحيد. انتقلت هذه المعتقدات إلى العالم الجديد مع أتباع المذهب البيوريتاني وكان لها أبلغ الأثر في مدينة سالم في ماساتشوستس، حيث أقنعت حكايات السحر الأسود، التي كانت ترويها جارية من الهند الغربية تدعى تيتوبا، ثلاث فتيات يافعات بأن بهن مسا من الشيطان.
96
وقد أسفرت حالة الهستيريا التي تسببت بها هذه الواقعة عن إقامة «محاكمات الساحرات» التي عقدت لنحو 30 امرأة بين شهري مايو وأكتوبر من عام 1692. وكان التعذيب أسلوبا منطقيا خلال «حالة الطوارئ» تلك، فيما حكم بالإعدام شنقا على تسع عشرة امرأة اتهمن ب «ممارسة السحر».
كان «سبت الساحرات»
97
طقسا ليليا صاخبا حافلا بالسلوكيات الماجنة المحرمة. ويدور حول هذا الطقس مشهد «ليلة فالبورج» في مسرحية «فاوست»، ومقطوعة «ليلة على سفح الجبل الأجرد» لموسورسكي. ويوضح الشكل
1-31
مقطعا صغيرا من منحوتة جاك دو غين الثاني بعنوان «سبت الساحرات» والتي تعود إلى أوائل القرن السابع عشر. ورغم أن النسخ الحديثة من صور الساحرات التي تظهر في عيد القديسين (الهالويين) تكون في المعتاد لسيدات عجائز نحيلات، فإن الجسد الأنثوي القوي الذي تبدو عليه الصحة في تلك المنحوتة لا يبدو أنه احتاج إلى مساعدة في جمع الحطب. وهي تستخدم عظمة بشرية ضخمة، ربما لتقليب مكونات دهان «للطيران إلى القمر»؛ فقد كان من الشائع أن الساحرات كن يجهزن زيوتا للجسم تمنحهن القدرة على الطيران (فعلى كل حال، لم تكن المكنسة القشية هي التي تساعدهن على الطيران). ولكن كيف أساءت ساحرة دي غين إلى قريتها؟ لربما كانت ببساطة أكثر براعة في الكيمياء من عطار القرية، الذي تصادف أيضا أن كان شقيقا لعمدة القرية.
شكل 1-31: مقطع صغير من منحوتة «سبت الساحرات» لجاك دو غين الثاني. تستخدم الساحرة ذات الجسد القوي الموفور الصحة التي في المقدمة ملاطا ومدقة لطحن المكونات اللازمة لصنع زيت الجسم الذي يمكنها من الطيران. (الصورة بتصريح من مكتبة كراون وسبيلمان، كولفر سيتي، كاليفورنيا.)
من المذهل أن تدرك أن جوزيف جلانفيل (1636-1680)،
Неизвестная страница