Философия истории у Вико
فلسفة التاريخ عند فيكو
Жанры
انشغل بالقانون الروماني والقانون الكنسي واضطره الفقر إلى الاشتغال بالمرافعات القضائية في ساحات المحاكم، وفي ذلك الوقت تدهورت صحته وشعر بالاشمئزاز من صخب ساحات القضاء، وقلت موارد أسرته واشتعلت فيه رغبة التفرغ للدراسة، فكانت فرصة سانحة عندما عرض عليه أحد الأساقفة من عائلة روكا
Rocca
أن يعمل مدرسا لابن أخيه في قلعة تشيلنتو
Cilento
في فاتولا وهي تتميز بالموقع الجميل والمناخ الصحي الذي أفاد صحة فيكو كثيرا. ولم يجد من معاشرته لهذه الأسرة سوى المعاملة الكريمة؛ فكان بمثابة أحد أبنائها. عاش في هذه القلعة لمدة تسع سنوات، ووجد الفراغ الكافي للدراسة فعكف على دراسة القانون الطبيعي للشعوب، وبدأ بأصول القانون الروماني والقانون المدني للأمميين، ودرس اللغة اللاتينية وبدأ بمؤلفات شيشرون ثم الشعراء اللاتين مثل فرجيل وهوراس وغيرهم.
1
عاد فيكو بعد ذلك إلى نابولي عام 1695م ليجد أن ديكارت قد تربع على عرش الفكر وسادت فلسفته العقلية في جامعات نابولي، فكان إحساسه بعد العودة إحساس الغريب في وطنه، وبعد أربع سنوات وفي عام 1696م تولى منصب كرسي البلاغة بجامعة نابولي، وظل في هذا المنصب حتى عام 1741م.
عانى فيكو كثيرا من الفقر والأزمات المادية، وكان أجره زهيدا متواضعا فظل يأمل في تحسين أحواله المادية، وتقدم عام 1717م لمسابقة أكاديمية للفوز بمنصب كرسي القانون المدني الذي كان شاغرا ولكنه أخفق، ولم يكن إخفاقه في الفوز بهذا الكرسي لسبب يتصل بكفاءته العلمية، بل كان راجعا لعدم معرفته بلعبة السياسة الأكاديمية التي لم يفكر في خوضها؛ ولهذا عكف على بحث في القانون ليتقدم به في المسابقة التالية.
لم تكن كتابات فيكو حتى ذلك الوقت إلا بالتكليف من بعض الأمراء؛ إذ عهد إليه ابن أحد الأمراء بكتابة تاريخ عمه مارشا كارافا
Marshat Carafa
Неизвестная страница