Философия истории у Вико
فلسفة التاريخ عند فيكو
Жанры
أو الوصية الشرعية.
أما النوع الثاني فهو التشريع البطولي الذي كان يلتزم الحيطة في استخدام كلمات معينة. وتمثله حكمة أوديسيوس الذي كان يحصل على كل ما يطلبه وفي الوقت نفسه يراعي الدقة في استخدام كلماته، وكذلك قامت شهرة المشرعين الرومان على ما يسمى
Cavere
أي على عنايتهم الشديدة في صياغة الكلمات صياغة دقيقة، ولم يكن تعبيرهم عن الالتزام بالقوانين
respondere
إلا نوعا من التحذير لعملائهم بألا يقدموا قضاياهم إلى ساحة القضاء إلا في صيغة دقيقة تستوجب الشروع في تنفيذها؛ بحيث لا يستطيع القاضي أن يؤجلها أو يسحبها. وقد حذا أساتذة القانون - في عودة العصور البربرية - حذو الرومان في اللجوء إلى الحيطة الشديدة والعناية الدقيقة بصيغهم القانونية للعقود والوصايا والدعاوي.
وأما النوع الثالث والأخير فهو التشريع البشري الذي ينظر إلى صدق الوقائع نفسها ثم يكيف القاعدة القانونية بما يتطابق معها حتى تتحقق المساواة بين الناس. وهذا النوع من التشريع تراعيه الحكومات الشعبية والحكومات الملكية على السواء، وذلك كله مصداقا لمسلمات فيكو السابقة (رقم 9-111-113) التي أوردها في عناصر العلم الجديد من أن الشعوب في حالة نقص المعرفة إنما تبحث عما هو يقيني يرضي إرادتها ومشاعرها، أما في حالة الاستنارة والعلم فإنها تبحث عما هو حق؛ فاليقين
Certum
تستنده سلطة آلهة أو أبطال؛ لهذا كان الناس ملزمين بتنفيذه، أما الحق فهو يستضيء بنور العقل؛ لذلك كان الحق
Verum
Неизвестная страница